تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   29 آذار 2018

في يوم الأرض: الأرض عنوان البقاء الفلسطيني والإنقسام الفلسطيني طعنة لمن ضحوا من أجلها

 إثنان وأربعون عاماً على يوم الأرض الخالد الذي شهدته فلسطين في الثلاثين من آذار حينما إستولت سلطات الاحتلال على الألاف من الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الجليل بالأراضي المحتلة عام 1948 فعم إضراب شامل إمتد من المثلث وحتى النقب إحتجاجاً على محاولة تفريغ المنطقة وتهويدها ضمن ما عرف بمخطط تطوير الجليل فحاولت سلطات الاحتلال كسر الإضراب الجماهيري فتصدى الفلسطينيون لها ما أسفر عن إستشهاد 6 فلسطينيين ولتمتد بعد ذلك المواجهات إلى كل فلسطين.

ومنذ ذلك التاريخ يحي الشعب الفلسطيني الثلاثين من آذار للتأكيد على تجذره في أرضه كعنوان لوجوده وإستمراره. وبالمقابل واصلت دولة الاحتلال إستهداف الوجود الفلسطيني من خلال قضم المزيد من الأراضي بعد إستيلائها على 56% من مساحة فسطين التاريخية عام النكبة واليوم نحن نتحدث عن سيطرة إسرائيلية على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية وإعلانها عن أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية كأراضي دولة يحرم على الفلسطينيين إستخدامها أو الاستفادة منها.
ويدرك الشعب الفلسطيني وأنصاره على مستوى العالم أن يوم الأرض كمناسبة وطنية ليس إلا كتاريخ لتجديد الرفض للاحتلال بما يعنيه من سلب للأرض وحرمان لأصحابها منها ومن الإنتفاع بما عليها وفي باطنها، عدا عن أنه يشكل خطراً على وجودهم من النواحي الحياتية والاقتصادية والصحية والمائية والتوسعية بالاستجابة للزيادة في عدد السكان.
إسرائيل لم تتوقف يوماً عن مصادرة الأرض الفلسطينية بل عمدت ووفق خطط مبرمجة لتهويدها وتغيير ملامحها عبر زرعها بالمستوطنات وشق الشوارع الإلتفافية فيها وتدشين المواقع العسكرية وإقامة جدران الفصل العنصري وتسريع عمليات التهويد في القدس ومحاصرتها للتجمعات الفلسطينية قد يكون الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة ناقوس خطر يجب التنبه له بعد التقارير الدولية والمختصة الموثوقة التي تؤكد أن القطاع لن يكون صالحاً للحياة في المنظور الزمني القريب.
وفي ذكرى يوم الأرض الخالد فإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي كمؤسسة أهلية صحية تنموية لنؤكد على:
1.      الأرض الفلسطينية العنوان الأخر لوجود الشعب الفلسطيني فوق أرضه ودليل وجوده التاريخي الممتد لألاف السنين وعليه فإن أي تغيير على وجه أرض فلسطين وباطنها لا أصل له وإن خرج أو أخرج بالقوة في ظل تغيير الموازين.
2.      نجدد رفضنا لكل المؤامرات والصفقات التي من شأنها حرمان الشعب الفلسطيني بشكل جماعي أو فردي من أرضه أو وهبها للغير.
3.      ندعو لدعم صمود المزارع الفلسطيني فوق أرضه وتيسير كل سبل نجاحه ليبقى الحامي لها ولقطع الطريق أمام محاولات الاحتلال الاستيلاء عليها وتحويلها للمستوطنين.
4.      نؤكد على إصرار شعبنا ومؤسساته المختلفة بالتمسك بالقدس عاصمةً أبدية للشعب الفلسطيني ونعتبر إعلان الرئيس الأمريكي الأخير دونالد ترامب باطل ومناف لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعة الدولية ذات الصلة بفلسطين.
5.      نطالب أطراف الإنقسام الفلسطيني التراجع عن لغة التصعيد التي سادت مؤخراً وندعوهم للإلتحام بشعبهم لحماية الأرض الفلسطينية التي باتت عرضة للتهويد والمصادرة في ظل إنشغالهم بالإحتراب والمناكفات.
6.      نحيي شهداء يوم الأرض وشهداء شعبنا وأسراه وجرحاه الذي ضحوا في سبيل الأرض الفلسطينية والحلم الفلسطيني المتمثل بالدولة الحرة المستقلة والقدس عاصمةً أبدية لها.
 
عاش يوم الأرض الخالد .. كل التحية والإعتزاز بأصحاب الأرض المتجذرين على ترابها.