مجد حوراني متطوعة بقناعة
مجد حوراني ورغم إتقانها فن التجميل أثرت أن تعمل بشكل طوعي في خدمة مجتمعها وكأنها موظفة بل وأكثر، فإندفعت قبل عام نحو روضة وحضانة حقل الرعاة التابعة لمؤسسة لجان العمل الصحي في بيت ساحور للتطوع بالعمل مع الأطفال ومنذ ذلك الوقت لم تتغيب مجد يوماً عن الحضور صباحاً وحتى إنتهاء الدوام كما تقول مديرة الروضة والحضانة نوال الشوملي.
وتضيف الشوملي بأن الحوراني باتت تجد نفسها بالعمل مع الأطفال لدينا وهم باتوا يحبونها وحتى أن أهاليهم أصبحوا يعرفونها كجزء من الطاقم العامل ويثنون على تعاملها وتفانيها في العمل مع أطفالهم.
فوجودها أعطى المزيد من الحيوية على نشاطات الأطفال حيث لا تتوانى عن القيام بدور المعلمة أو أي مهام أخرى تجد نفسها قادرة على إنجازها، وهو أمر ترى به العاملات في الروضة إضافة نوعية تساعدهن في تكريس الروضة والحضانة نموذجاً تربوياً رائداً على مستوى محافظة بيت لحم.
وفور وصولها للعمل كمتطوعة للحضانة والروضة قامت الإدارة بتعريفها على أسس التعامل مع رواد الروضة والحضانة وآليات العمل معهم وفق النظم والبروتوكولات المعتمدة في إدارة العمل وهو ما حقق رضا الأهل والأطفال على حد سواء فنالت محبة الأطفال الذين يندفعون نحوها بمجرد وصولهم صباحاً وحتى الأهل أصبحوا يسألون عنها إذا ما تغيبت عن الحضور لأي سبب.
مجد من جهتها قالت أن دافعها لإختيار روضة وحضانة حقل الرعاة للتطوع هو السمعة الطيبة التي تتمتع بها في بيت ساحور وكذلك رغبتها في تقديم شيء لمجتمعها المحلي.
وأضافت: الحضانة والروضة متميزة بنشاطاتها وفعالياتها التربوية والمجتمعية عدا عن حبي للأطفال ومعرفتي بالطاقم المتميز العامل هنا. وهذا أفضى لتغيير في شخصيتي ورؤيتي لذاتي حيث بت أحس بطفولتي وأهالي الأطفال يتعاطون معي بإيجابية عالية وهذا ما يدفعني بالاستمرار في التطوع كوني أشعر بأن لدي المزيد لأقدمه لهم.
وعند زيارة الموقع يرى الزائر الأطفال وقد تحلقوا حول مجد حوراني إبنة ال 22 عاماً وهي تقوم بتقديم الألعاب والهدايا لهم وهي كذلك تندمج معهم في الألعاب الفكرية والتربوية ما يعطي إنطباعاً بمدى الإنسجام بين الطرفين.
ويأتي تطوع العديدين في مراكز وعيادات وبرامج مؤسسة لجان العمل الصحي ضمن الفلسفة والسياسات التي تتبناها المؤسسة في هذا الجانب حيث كانت أعدت دليلاً للتطوع من منطلق إيمانها بضرورة تفعيل هذه القيمكة الإنسانية والوطنية والمجتمعية التي ميزت المجتمع الفلسطيني منذ قرون طويلة.
وفي هذا الإطار تستوعب المؤسسة سنوياً العشرات من المتطوعين المحليين والأصدقاء الدوليين للعمل في القطاعات الصحية والتنموية التي تعمل من خلالها في مختلف مناطق تواجدها.