لجان العمل الصحي تدعوا لحماية الأسرى وفضح سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم

الأسير الشهيد نور جابر البرغوثي (23) عاماً كان أخر ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين ليسجل إسمه في الخانة 223 الخاصة بشهداء الحركة الأسيرة الذي إرتقوا منذ العام 1967، وكان الأسير البرغوثي وبحسب رفاقه الأسرى قد تعرض للإغماء أثناء تواجده في سجن النقب الصحراوي حيثث تأخرت إدارة السجن رغم مناشدات الأسرى بالحضور للمكان وتقديم الإسعافات والإنعاش اللازم لوقت يزيد عن نصف ساعة بعد فقدانه الوعي رغم صيحات الأسرى وتكبيراتهم ما أدى لاستشهاده.

وما جرى مع الشهيد الأسير البرغوثي المتحدر من قرية عابود قرب رام الله يؤكد أن إدارة السجن ماطلت متعمدة في تقديم العلاج والإسعافات اللازمة نتيجة تقاعسها المتعمد وهو ما يحملها المسؤولية الكاملة عن إستشهاد البرغوثي وما قد يلحق بباقي الأسرى نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحقهم.

وإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نطالب اليوم بضرورة التنبه للواقع الذي يعيشه الأسرى من قهر وظلم وإهمال طبي متعمد وممارسات وحشية من قبل سلطات الاحتلال التي تستغل إنشغال العالم بمجابهة كوفيد 19. وندعوا المؤسسات الحقوقية الدولية لإنقاذ حياة الأسرى بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم وكذلك لتوثيق الجرائم بحق الأسرى لملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية.

هذا وتواصل سلطات الاحتلال ومصلحة السجون سياسات الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ولا سيما مع توسع إنتشار جائحة كورونا دولياً دون أن تستجيب للمطالبات المحلية والدولية بإطلاق سراحهم أو توفير مقومات مقاومتهم لهذا الفايروس الذي في حال إنتشر فإنه سيتسبب بمعاناة أكثر من خمسة ألاف أسير وأسيرة بالإضافة لأسرهم الذين يتابعون بقلق أحوالهم.