وكانت بلدة سالم ومحيطها تعرضت وقتها لإعتداءات إسرائيلية غير مسبوقة توجت بقيام جنود الاحتلال بدفن أربعة من أبناء البلدة وهم أحياء، تمكن المواطنون من إنقاذهم، ووبالتزامن مع الحادثة ونظراً لإفتقار المنطقة بأكملها للخدمات الصحية رأى القائمون على مؤسسة لجان العمل الصحي أنه من الضروري وجود مركز صحي يقدم خدماته للمواطنين فكانت البداية.

ويخدم المركز بلدة سالم البالغ عدد سكانها 7000 نسمة والمنطقة الشرقية من نابلس ويقدم خدمات الطب العام والطوارىء والمختبر والتحاليل الطبية وصحة المرأة.

المركز إنتقل للمبنى الذي يتواجد فيه حاليا في العام 1999 ويستهدف كافة شرائح المجتمع في التجمعات المحيطة بسالم ويتمتع بعلاقة جيدة وطيبة مع المؤسسات المختلفة في البلدة.

مركز عورتا الصحي

تقع قرية عورتا في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 7كم وتحيط بها مستوطنة إيتمار من الجهة الشمالية الشرقية ومن الغرب معسكر حواره ومكتب الارتباط الإسرائيلي ومن الجنوب قرى أودلا وبيتا.

ويبلغ عدد سكان القرية أكثر من 8000 نسمة، ومعظم أراضيها إما مصادرة أو ممنوع الوصول إليها بقرارات من قبل السلطات الإسرائيلية.

بدأت مؤسسة لجان العمل الصحي في العام 1989م العمل في عورتا حيث أسست عيادة صحية تنموية تعمل على أساس عيادة للطب العام بواقع ستة أيام في الأسبوع، وفي العام 1991م تم إضافة خدمة المختبر بواقع ثلاث أيام في الأسبوع، ولاحقاً إضيفت برامج الطفل السليم وصحة المرأة بواقع يوم واحد في الأسبوع لكل منهما، ونظراً للظروف الصعبة التي مر بها شعبنا الفلسطيني وتلبيةً لرؤية المؤسسة وإستجابةً لاحتياجات السكان تم شراء مكان أكبر حيث توسع العمل في الموقع ليشمل كافة الخدمات الصحية والاجتماعية.

يقدم مركز عورتا الصحي لسكان عورتا والقرى المجاورة خدمات  الطب العام والطوارئ، والمختبر، وبرنامج الطفل السليم، وبرنامج صحة المرأة، والأمراض المزمنة والتعزيز والتثقيف الصحي والدورات الصحية والتنموية للمجتمع المحلي .

ترتبط المؤسسة ومركزها الصحي في عورتا بعلاقة وطيدة ومتميزة مع المؤسسات ذات العلاقة في المجتمع المحلي مثل المجلس القروي، والمؤسسات القاعدية حيث كان للمركز دور فاعل ومتميز في تغيير بعض المفاهيم والممارسات الخاطئة والتي إنعكست إيجاباً على أرض الواقع وذلك من خلال التعزيز والتثقيف الصحي من جهة والدورات الصحية والتنموية ودورات الإسعاف الأولي من جهة أخرى. والتعاون المتميز بين المجلس وطاقم المركز أدى إلى تقليص بعض المشاكل البيئية في القرية مثل مشروع جمع النفايات ووضعها في مكبات خاصة متفق عليها مع الحكم المحلي وكذلك طريقة التخلص من النفايات السائلة في مكان بعيد عن القرية لتقليص المشاكل البيئية بشكل عام والمتعلقة بالمياه الجوفية بشكل خاص.

وقد شكل مركزا سالم وعورتا الصحيين مقصداً للحصول على الخدمات الصحية لسكان المناطق التي يعملان فيها ولا سيما في ظل الحصار الذي فرض على مدينة نابلس والإغلاقات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية بعد العام 2000 خلال إنتفاضة الأقصى وبعد ذلك خلال الاجتياحات وفترات منع التجوال التي تعيشها محافظة نابلس بين الفترة والأخرى عدا عن إعتداءات المستوطنين المتكررة على السكان والمزارعين.