تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   08 تموز 2020

جان العمل الصحي: الأسير الغرابلي قتله المرض والنسيان والعزل

 دعت مؤسسة لجان العمل الصحي للإسراع في تأمين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لإنقاذهم من الموت البطيء والممنهج الذي تمارسه دولة الاحتلال بحقهم والتي كان أخر حلقاتها الإعلان عن إستشهاد الأسير سعدي الغرابلي 75 عاماً بعد سنوات من الإهمال الطبي المتعمد والعزل وممارسة أبشع أساليب القمع بحقه.

والأسير الغرابلي ينحدر من قطاع غزة وجرى إعتقاله عام 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة ويعد ثاني أكبر الأسرى سناً ومنعت أسرته من زيارته منذ العام 1999 وجرى عزله إنفرادياً في الفترة ما بين 1994 -2006.
ويعاني الأسير الغرابلي منذ سنوات من عدة أمراض كالضغط والسكري وضعف السمع والبصر نتيجة الظروف اللاإنسانية التي عاشها في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى أن أصيب بسرطان البروستاتا وماطلت إدارات السجون في تقديم العلاج له ما أدى لإستفحال المرض وبالتالي إستشهاده في مشفى كابلان الإسرائيلي بعد أن كان يقبع في سجن إيشل.
وباستشهاد الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 223 شهيداً، 69 منهم قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كما في حالة الغرابلي فيما يتهدد الموت أكثر من 700 أسير وأسيرة يعانون من أمراض مختلفة وبعضهم من حروق صعبة كحالة الأسيرة إسراء الجعابيص. وبحسب المصادر المختصة بشؤون الأسرى فإن 300 أسير من بين الأسرى المرضى يعانون أمراضاً مزمنة وخطرة كالسرطان والقلب والكلى وغيرها وهؤلاء حياتهم مهددة على الدوام في ظل رفض الاحتلال الإفراج عنهم أو تقديم العلاج لهم.
كما أن الوضع المعيشي والحياتي اليومي لقرابة 4700 أسير منهم 41 أسيرة و160 طفلاً وقاصر. وأيضاً 365 معتقلاً إدارياً يعتبر مصدر تهديد لحياتهم في ظل الإكتظاظ والتعذيب وسوء التغذية الذي يمارس بحقهم وهو أمر يجب التنبه إليه حتى لا نبقى نحصي جثامين الشهداء الأسرى.
وإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نطالب اليوم المؤسسات الصحية العالمية بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى والأسيرات المرضى، وكذلك المنظمات والمؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية لمتابعة الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والضعط والعمل على كافة المستويات لتأمين إطلاق سراحهم.
وندعوا للجنة تحقيق دولية في ظروف إستشهاد الأسير الغرابلي وفي ظروف حياة الأسرى داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية.