أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعتقال داوود الغول من منزله بسلوان جنوبي المسجد الأقصى بعد أيام من تحرره من سجون الاحتلال وحولته للتحقيق مجدداً، وكان الغول صدر بحقه قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس وعن الضفة الغربية  لمدة عشرة أشهر، قبل أن يتم تحويله للإعتقال حيث قضى 18 شهراً. ويعتبر الغول من النشطاء الشباب في مجال التنمية داخل القدس.

إن إعادة إعتقال الغول وهو طالب دراسات عليا في جامعة القدس فصل جديد من إستهداف المقدسيين والتضييق عليهم عبر الإعتقالات والملاحقات وهو أمر يتدعي التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال للكف عن سياسات الملاحقة والتضييق على المقدسيين.

وأمام تكرار إعتقال وإبعاد الغول فإن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية مطالبة اليوم للعمل على فضح جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ومنها سياسات الاعتقال العشوائي التي طالت مئات الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات والزج بهم في المعتقلات وسط ظروف لا إنسانية وإهمال طبي متعمد بحق المرضى منهم أدى لإستشهاد أكثر من مئتي أسير منذ العام 1967، وبعضهم أستشهد بعد تحرره.

كما يجب على السلطة الفلسطينية العمل على تبييض السجون وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام ضد سياسات العزل والإعتقال الإداري ومنع الدواء والطبابة عنهم.

مدينة القدس اليوم مستهدفة وفق نمط ممنهج تتخذه إسرائيل بحق سكانها العرب الأصليين ومبانيها وإقتصادياتها المغرقة بالضرائب ومنع التوسع العمراني فيها ومنع الوصل إلى مقدساتها مع تسريع تهويدها عبر تحويلها لثكنة عسكرية معزولة عن محيطها بالجدار العنصري والحواجز العسكرية وزرعها بالمزيد من المستوطنات والمستوطنين.