تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   15 تشرين الثاني 2017

لجان العمل الصحي تنفذ نشاطاً مجتمعياً في حارة جابر بالخليل

 أشرفت مؤسسة لجان العمل الصحي على تنفيذ نشاط إجتماعي تنموي موجه للأطفال والنساء في حارة جابر في مدينة الخليل والتي يعاني سكانها من إجراءات وممارسات الاحتلال وعنصرية مستوطنيه، طاقم العمل الصحي وعبر مركز إشراقة التابع له والمتطوعين والمرشدين التربويين ولجنة إعمار الخليل ومحافظة الخليل وبعض الصحفيين والمدونين والنشطاء الأجانب ساهموا في النشاط من أجل حارة جابر.

وتضمن النشاط العديد من الفعاليات، والنساء هناك نسجن الأمل من أجل الحياة لهن ولأسرهن، النساء مرحن بلهفة وشاركن في كل فعاليات المسابقات والألعاب والغناء والرقص، والأطفال مرحوا وضحكوا حد الجنون وفرغوا حالة الكبت التي يحيونها بسبب الإغلاق المحكم على حياتهم بسبب الاحتلال، عمل الطاقم في الحي كان شاقاً حيث الحواجز العسكرية وجنود الاحتلال المتمترسين خلف الدشم والكتل الإسمنتية التي تقطع الطريق نحو الحارة ولكن إرادة العاملين كانت حافزهم للوصول إلى هناك كما يوضح عبد الرازق غزال من مؤسسة لجان العمل الصحي والمشرف على النشاط.
 وأضاف: إن بعض الجنود ظلوا واقفين على مدخل الشارع وعلى مقربة من المكان الذي جري فيه النشاط حتى بدا وأن المتواجدين هناك كأسرى في هذا الحي، وحاولوا طوال الوقت إيجاد أي فرصة لتعطيل الفعاليات، فتارة باقتحام راجل للعديد من المستوطنين وبعضهم مدجج بالسلاح، وتارةً أخرى بإقتحام بعض الجنود بالأسلحة والعتاد قاعة الديوان والطلب بعنجهية إزالة السماعات المكبرة للصوت، بدعوى أن الصوت العالي بات يزعجهم!!، إلا أن الأنشطة إستمرت حتى النهاية.
 حارة جابر تسكنها (250) أسرة فلسطينية أسيرة في قبضة الاحتلال ومستوطنيه، وفيها أيضاً الكثير من العناد والأمل والحياة وكان وهجها هذا الحي وأطفاله. دبت وتيرة الحياة في الحارة على نحو متسارع، فكان الأطفال يتسابقون خروجاً من المدرسة إلى المكان المخطط للأنشطة (ديوان آل جابر) كل هذا من أجل الفرح والمرح واللعب والتعبير الحر والتفريغ، أحد الأطفال قال (أنا كنت مفكر إنكم جايين علشان تغزونا إبر).
حالة مرح وفرح أدخلها الطاقم على نفوس المستفيدين والمستفيدات من النشاط والذي هدفت المؤسسة وشركائها منه إعادة البسمة المختطفة للوجوه ومن أجل تعزيز صمود السكان هناك. وهو أمر وعدت لجان العمل الصحي بتكراره هناك إستجابةً للحاجة الملحة.