وفي بداية الورشة التي عقدت في قاعة مستشفى د. احمد المسلماني ببيت ساحور رحبت رولا خير مديرة مركز الواحة بالحضور وأكدت على أهميتها لتكثيف خطوات وعمل المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة وفي مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من القضايا، وقالت إن موضوع الحق بالصحة والفجوات المتعلقة بالتأمين الصحي الفلسطيني ومحاولة الضغط على صناع القرار في شمولية التأمين الصحي هي واحدة من المسائل المهمة والتي يجب العمل عليها بشكل مهني وجماعي.

المشاركون تعرفوا خلال الورشة على مجموعة قضايا تتعلق بأساسيات حقوق الإنسان وسياقها التاريخي وعلاقتها بحقوق وكرامة الإنسان كالصحة والتعليم والحياة الاقتصادية بالإضافة لتناول إلتزامات الدول الموقعة على العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة قدمها عبد الرازق غزال منسق وحدة الضغط والمناصرة في لجان العمل الصحي. وتم تناول أمثلة تتعلق بالحالة الفلسطينية ومدى موائمة القوانين الوطنية التي تحكمها مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية.

وجرى خلال الورشة التناقش في الكثير من المواضع المتعلقة بواقع ذوي وذوات الإعاقة والانتقادات التي تدور حول بعض القضايا والقوانين ومن ذلك غياب التأمينات الصحية وإقرارها كحق من حقوق الإنسان والأفراد في المجتمع.

بدوره منسق المشاريع التنموية في لجان العمل الصحي محمد صبري قال إن الورشة تأتي ضمن مشروع الحق بالصحة، والذي يستهدف ضمن نشاطاته مع المؤسسات الشريكة وهي بيسان ومركز مرصد عبر ورش العمل المختلفة والأبحاث والحملات إلى تعديل منظومة التأمين الصحي لكي تكون وفق إطار الحق بالصحة وشموليته لكافة الفئات.

 وأضاف: سيتم عقد مجموعة من الورش الأخرى في هذا السياق مع النساء والمؤسسات التي تعنى بكبار السن بهدف تحديد فرص وفجوات وصول وحصول الأشخاص ذوي الإعاقة على تأمين صحي عادل وشامل، ووضع تصور لأولويات العمل في مناصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر تهميشاً للانتفاع العادل من خدمات التأمين الصحي.

وخلص المشاركون لتوصيات متعددة أهمها توحيد عمل المؤسسات لتحقيق الأهداف والمطالب الخاصة بطرح ومناقشة قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة والسعي للتغيير في المنهجية والاستراتيجيات، وتفعيل دور كافة المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة للنهوض بالواقع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الصحية على صعيد الحصول والوصول اليها.