تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   16 تشرين الأول 2016

إختتام دورة تدريبية لدمج ذوي الاعاقة عبر مجال التصوير الفوتغرافي والتوعية والمناصرة والإتصال
أنهت لجان العمل الصحي من خلال برنامج التأهيل المبني على المجتمع في منطقة الجنوب ، وبدعم من الحكومة الأندلسية  دورة تدريبية في مجال  التوعية والمناصرة والإتصال والتصوير الفوتغرافي لدمج ذوي وذوات الإعاقة ، وإختتمت الدورة بتنفيذ حملة إعلامية هذا اليوم  على دوار إبن رشد في مدينة الخليل بعنوان ( شو إلك وشو عليك ) تخلل هذه الحملة  عدة فعاليات وكلمات ألقاها مجموعة من الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات العاملة بمجال الإعاقة  حيث أشادت هذه الكلمات بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة الإهتمام بقضاياهم المختلفة.
و قد هدفت الدورة، إلى المساهمة في دمج ذوي الإعاقة في مجالات العمل المختلفة، ورفع الوعي بقدراتهم وإبراز ذكائهم ليكونوا أشخاص بارزين منتجين.
وإستمرت الدورة تسعة أيام، بواقع (22) ساعة تدريبية، حيث تم إختيار عشرة أشخاص من ذوي الاعاقات المختلفة (الحركية،السمعية،البصرية)، ومن كلا الجنسين ، وبالتعاون مع مركز بلدية إذنا المجتمعي والذي يرعى شؤون الأشخاص ذوي الاعاقة،وقد أشرف على تنفيذ التدريب المدرب مؤمن القشقيش.
وتأتي هذه الدورة، في خطوة رائدة من نوعها، وفي سعي لجان العمل الصحي للتواصل وخدمة كافة فئات المجتمع الفلسطيني.
وكانت الدورة قد إفتتحت، بكلمة ترحيبية من المدرب مؤمن القشقيش ومنسقة  بلدية اذنا ومشرفة الدورة حُسُن طميزي ومنسق برنامج التأهيل التابع للجان العمل الصحي ، حيث تم الإيضاح للمتدربين فكرة دمجهم في مجال التوعية والمناصرة والتصوير ونقل حقوقهم والصورة النمطية عن طريق الصورة الفوتغرافية  ، ومن ثم  قدمت نبذة قصيرة عن ماهية وسائل الدعم والمناصرة والحشد ، وأهمية تدريبهم على المهارات الأساسية للتصوير الفوتغرافي وآلية نقل الصورة وإيصال الفكرة المناسبة والمرجوة  .
وتم خلال البرنامج التدريبي، تعريف المتدربين على الكاميرا ومبادىء التصوير، وآلية التصوير، حيث شرح لهم المدرب مؤمن القشقيش عرض عن التصوير والطرق السليمة لحملها والتقنيات المعالجة من إضاءة  ووضوح في الصورة للخروج بصور يمكن فهمها ، والإستفادة منها وإستخدامها بالتقارير والأخبار ، تلى ذلك قيام المتدربين بممارسة خطوات التصوير والتعلم عليها، كما تم عرض أفلام  للتعرف على طريقة التصوير صاحبه شرح تفصيلي للقطات وطريقة التصوير.
كما تطرق المدرب، إلى موضوع إعداد النشرات  والتقارير ، وكتابة التعليق عليها، حيث تم تزويد المتدربين بالخطوات الأساسية لكتابة النشرات .
وسيتم العمل خلال فترة المشروع على طباعة صور ومنشورات وشعارات تطالب بحقوقهم من تقديم المتدربين وإعدادهم وتصويرهم .
وأعرب المتدربون، عن إرتياحهم وشكرهم للجان العمل الصحي للنظر إلى هذه الشريحة المهمشة من المجتمع، ولفت الأنظار إلى أن فئات ذوي و ذوات الإعاقة  بإمكانهم العمل والمشاركة والرقي في مجتمعهم، حيث عبر المشاركون  عن سعادتهم للمشاركة في هذه الدورة ، مؤكدين بأنهم تعلموا  الكثير ليصلوا في الختام برغبتهم بأن تكون الكاميرا رفيقتهم ليقوموا بتصوير كل ما يشاهدنوه ضمن الأسس والمعايير التي تعلموها من خلال الدورة.
كما عبّر المشاركون عن تساؤلاتهم الدائمة عن كيفية عمل التقارير ومعدات التصوير كونها  معدات لا يستطيعوا  إستخدامها حيث ساهمت هذه الدورة في تعريفهم عليها وممارستها.
وأشار المتدربين  أيضا إلى أن هذه التجربة هي من التجارب الرائدة والرائعة في مجتمعنا الفلسطيني والذي يوجد به أعداد كبيرة من فئات أصحاب الإعاقة ، وأضاف المشاركين في التدريب قائلين : إستطعنا أن نثبت للجميع أنه لو إتيحت لنا الفرصة نحن أيضا نستطيع، ونتمنى أن تستحدث برامج أخرى توائم وتلائم قدراتهم المخزونة والمدفونة للإستفادة منها.
وأوضحوا أنهم سيوظفون  كل ما تعلموه  من هذه الدورة في طرح قضايا الإعاقة بطريقة أوسع وأشمل خاصة وأن من بينهم أشخاص لديهم نوع من الإعاقة البصرية ، و  سيتمكنوا من إيصال الفكرة لهم بشكل أسرع وأسهل، حيث أبدو رغبتهم بالعمل على إبراز جوانب حياتهم المختلفة ليس فقط المعاناة ، وإنما أيضا الجوانب الإيجابية من حياتهم وأنهم أيضا يستطيعون العمل.
هذا و سيتم متابعة المشاركين بالتدريب عبر الخروج بثلاثة منشورات مرفقة بصور من تصويرهم كل شهر منشور يتضمن المواضيع و القضايا التي تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة ككل ، والعقبات التي يواجهونها  في حياتهم اليومية ، ومساهمتهم في المجتمع والتحسينات على حياتهم من خلال المشروع.