تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   01 أيار 2020

لجان العمل الصحي توزع المعقمات الصحية ونشرات التوعية على قرى شمال غرب القدس

 سيرت مؤسسة لجان العمل الصحي كمية كبيرة من المواد المعقمة الصحية والنشرات والملصقات التوعوية والتثقيفية نحو بإتجاه قرى شمال غرب القدس المحتلة بمشاركة المديرة العامة للمؤسسة شذى عودة وعدد من الموظفين والمتطوعين ضمن توجهات المؤسسة لمساعدة هذه القرى المعزولة بالجدران والاستيطان بهدف تعزيز صمودها وقدراتها على مواجهة فايروس كورونا ولا سيما بعد تسجيل عشرات الإصابات فيها بالمرض.

وجرى تسليم طرود المعقمات والنشرات والملصقات للمجالس البلدية والمحلية فيها وخاصةً في قرى الجديرة وبيت دقو وبلدات بدو وبيت سوريك وبيت عنان وقطنة وسط إشادة وتعبير عن الشكر لجهود المؤسسة في هذا الإطار.
ففي قرية الجديرة أكدت مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة أن هذه التقدمة عبارة عن إسهام من المؤسسة في جهود المجلس المحلي ولجنة والطواريء في مواجهة جائحة كورونا متمنية الصحة للجميع ومبدية الإستعداد لتقديم الخدمات الصحية للقرية في هذه الجائحة وفي تلبية الاحتياجات الصحية الأخرى مشيدةً بالجهود المبذولة هناك لاحتواء المرض والتعامل مع الحالات المسجلة كإصابات في الجديرة، ومن جهتهما عبر كل من رئيس المجلس المحلي زياد قاسم وأمين سر حركة فتح زياد قاسم عن شكرهما للجان العمل الصحي على هذه اللفتة والتي وصفاها بأنها دليل عملي وواضح على جهود كافة الجهات الفلسطينية في العمل المتناغم على تقديم كل عون لتخطي المحنة.
أما في قرية بيت دقو فعبر رئيس المجلس المحلي جمال داوود عن شكره وشكر لجنة الطواريء لمؤسسة لجان العمل الصحي على المعونات المقدمة لهم مستعرضاً الثغرات التي تتعرض لها التجمعات الفلسطينية والتي تتسبب في إنتشار المرض ومنها العمال الفلسطينيين لدى الاحتلال وما يترتب على ذهابهم وإيابهم من وإلى أعمالهم من مشقة تثقل كاهل الطواقم الطبية في تنفيذ الفحوصات بشكل متواصل ومستمر.
وبدورها ذكرت شذى عودة بالمعاملة اللا أخلاقية التي تعامل بها جيش الاحتلال والمشغلين الإسرائيليين مع العمال الذين يشتبه بإصابتهم بالفايروس من حيث عدم تقديم العلاجات والفحوصات لهم وإلقائهم على قارعة الطريق وقالت إن الإحصاءات تشير إلى أن 74% من المصابين الفلسطينيين المسجلين اليوم هم من العمال ومعظم الباقي من مخالطيهم.
رئيس بلدية بدو سالم أبو عيد قال لدى تسلمه حصة البلدة من المعقمات إن للجان العمل الصحي دور مشهود وتاريخي في خدمة المنطقة وهو ليس بالأمر الغريب عليها، وأضاف نحن نعتز ونفتخر بهذه المؤسسة الوطنية وبعملها في كل المناطق التي تعمل بها في مجالات الصحة والتنمية والتثقيف والتوعية.
وإستعرضت مدير عام لجان العمل الصحي في بدو تاريخ المؤسسة في العمل التنموي والصحي والخدمات التي تقدمها ضمن رؤية وفلسفة مبنية على الاحتياجات في المناطق الفلسطينية المختلفة من أجل تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة جائحتي الاحتلال والمرض داعيةً السلطة الفلسطينية وباقي القطاعات وفي أجواء عيد العمال العالمي لإيجاد بدائل عمل وطنية وبأسس تكفل لهم كرامة المعيشة والقدرة على تلبية إحتياجات أسرهم وتجنبهم التوجه للعمل لدى الاحتلال معربةً عن إستعداد المؤسسة لرفد وتزويد بلدة بدو بالاحتياجات الصحية لاحقاً من خلال الأيام الطبية وغيرها من الفعاليات والأنشطة مستقبلاً.
بلدية بيت سوريك والمؤسسات القاعدية في البلدة أيضاً تسلمت حصتها من طواقم المؤسسة وشكرتها على ما تقدمه منذ نشأتها في خدمة المجتمع الفلسطيني وعلى دورها الحالي في مواجهة فايروس كورونا وإستعرضت مؤسسات البلدة إحتياجاتها الصحية والدوائية في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة، فيما أكدت المؤسسة على إلتزامها في خدمة المواطنين بالاستناد إلى فلسفة عملها منذ إنطلاقتها أواسط ثمانينيات القرن الماضي من القدس المحتلة مشيرةً إلى أن الإلتزام بالقواعد واللوائح التنظيمية للحياة العامة في فلسطين والتي جرى إقرارها للتغلب على الفايروس هي السبيل للتخلص من المرض والمرور من هذه الأزمة.
وفي بلدة بيت عنان كان رئيس المجلس أحمد راغب ولجنة الطواريء باستقبال مؤسسة لجان العمل الصحي وقدم لها شرحاً عن الإصابات في البلدة والإجراءات المتخذه لمواجهة الجائحة وقال إن منطقة قرى شمال غرب القدس تعد من المناطق الموبوءة بالمرض نظراً للعدد الكبير في الإصابات بالنسبة لباقي المناطق والمحافظات وهي تعيش ظروفاً صعبة ونحن نشكر كل من يقدم يد المساعدة والعون لنا ومؤسساتنا الرسمية والأهلية أثبتت إنتماءها وتعاضدها في هذا المجال.
وأضاف لقد قمنا في بيت عنان بتخصيص مركز صحي على مدار الساعة لتقديم الطبابة والخدمات الصحية للسكان مجاناً في ظل هذه الظروف الصعبة ووفرنا سيارات لنقل المواطنين عند الحاجة نحو المناطق الأخرى ومدينة رام الله عدا عن قيام مؤسسات أخرى في البلدة بتقديم فقرات وخدمات ترفيهية للأطفال لمساعدتهم على تجاوز الأزمة.
أما شذى عودة فقالت لقد جئنا إليكم اليوم ومعنا طرود من المعقمات والنشرات والملصقات التوعوية حتى تقوموا بتوزيعها عللى المواطنين بمعرفتكم وحسب الحاجة ونحن جزء من هذا الوطن وما قمنا به هو تلبية للحاجة الملحة للسكان من منطلق إيماننا بضرورة أن نكون مع الناس ولا سيما في المناطق المحاصرة والمهمشة فقيمنا وأهدافنا دافعنا في هذا العمل ولدينا الاستعداد الكامل للتعاون المستقبلي في المجالات التي ترونها مناسبة.
وفي بلدة قطنة رحب رئيس البلدية يوسف الفقيه بمؤسسة لجان العمل الصحي وتناول علاقة العمل الشراكة السابقة مع المؤسسة من خلال الأيام الطبية التي نفذتها المؤسسة في البلدة سابقاً وقال أنتم اليوم تكملون وتبنون على هذه العلاقة ونحن نشكركم باسم البلدية ومجلس الخدمات المشتركة ولجنة الطواريء العليا في منطقة قرى شمال غرب القدس .
وقال لدينا 76 إصابة في البلدة ونحن نكافح لإحتواء الأزمة عبر التدابير المتخذة في ذلك عبر البلدية ولجان الطواريء وكل الشركاء الذين يساعدوننا على تخطي المرحلة بسلام.
من جهتها تمنت شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي السلامة للمصابين ولسكان البلدة وأوضحت أن لجان العمل الصحي ستبقى على تواصل مع المواطنين ومؤسساتهم المختلفة لتقديم كل جهد ممكن يساعدهم على مواجهة المرض والصمود على أرضهم ومن ذلك الاستمرار في تنفيذ الأيام الطبية في المنطقة وبالتنسيق مع مؤسساتها والشركاء فيها.
جدير بالذكر أن هذه ليست الحملة الأولى التي تنفذها مؤسسة لجان العمل الصحي منفردة أو بالشراكة مع مؤسسات أخرى في مختلف المحافظات الفلسطينية ضمن إسهاماتها في مكافحة جائحة كوفيد 19 التي أصابت العديد من المناطق.