عقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اجتماعا طارئا لأعضائها عبر الفيديو كونفرنس بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بمشاركة عشرات المنظمات من أعضائها للتباحث في أبعاد وتبعات التورط والتواطؤ الأميركي في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي وأصدرت البيان التالي:

1.ان شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تعتبر الموقف الأميركي السافر في انحيازه لاسرائيل خرقا لميثاق الأمم المتحدة وخروجا على القرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي ومنها القرارات 267 لعام 1967 ، و 478 لعام 1980 و 2334 لعام 2017 ، وبذلك فاننا ندعو السلطة الوطنية الفلسطينية الى الاعلان عن فشل المفاوضات التي تجري تحت الرعاية الأميركية منذ 26 عاما، والتي انتهت الى مشاركة الولايات المتحدة في العدوان، مما يفقدها دورها كوسيط، واعادة القضية الى أطر الأمم المتحدة والأطر الاقليمية.

2.نطالب بالدعوة الى عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة لادانة "وعد ترامب" غير القانوني وغير الأخلاقي، واعادة التاكيد على أن ضم القدس المحتلة مخالف للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن الدولي بفرض العقوبات على الاحتلال والمتواطئين معه، واللجوء الى كل الوسائل والأدوات الدولية الممكنة لمواجهة نظام الأبرتهايد المدعوم أمريكيا.

3.ندعو المؤسسات الأهلية والقوى الوطنية واللجان الشعبية الى تصعيد المقاومة الشعبية في حراك منظم طويل المدى، وبناء برامج تستجيب لخدمة وتطوير هذا النضال وتعزيز صمود المواطنين في القدس والمنطقة المصنفة ج وقطاع غزة المحاصر.

4.نطالب جميع مكونات العمل الوطني الفلسطيني التوحد والدفاع عن البرنامج الوطني المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والابتعاد عن كل سياق الاعتراف بالكيان ومناهضة كافة برامج التطبيع محليا وإقليمياً .

5.نطالب منظمة التحرير الفلسطينية بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء اتفاق أوسلو.

6.الشروع فورا في العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة على جدول أعمالها مواجهة حملات التهجير العنصرية الاسرائيلية وصد الضغوط الأميركية وقيادة النضال الوطني الفلسطيني.

7.وقف كافة أشكال الاتصال مع الاحتلال الاسرائيلي، وكافة الاتصالات السياسية مع الادارة الأميركية، الشريك في جرائم الاحتلال.

8.دعوة المؤسسات الأهلية والبلديات المتورطة في مشاريع تمول من ال USAID او اي مشاريع مشبوهة ومشروطة سياسياً، وخصوصا تلك التي تدعم البنية التحتية للمستعمرات الاسرائيلية باسم دعم الشعب الفلسطيني، او تروج لسلام وهمي او برامج التطبيع الضارة بشعبنا، الى وقف تورطها في تلك المشاريع كون هذا الدعم يشكل تغطية على دعم الادارة الأمريكية السياسي والعسكري للاحتلال الاسرائيلي.

9.تشديد المقاطعة الشاملة لتشمل الاحتلال وكل شركائه الدوليين وعلى رأسهم الادارة الأميركية.

10.ندعو الجماهير والشعوب العربية و الاسلامية الى ال وقوف الى جانب المطالب العادلة لشعبنا والضغط على الحكومات لتفعيل ميثاق جامعة الدول العربية لانهاء تعاونها الأمني والعسكري والاقتصادي مع الادارة الأميركية وطرد سفراء الاحتلال ووقف حروب الاستنزاف التي تستهلك مقدرات الدول العربية وتخدم مخططات اعدائها.

11.نتقدم بجزيل الشكر لكافة الدول وحركات التضامن حول العالم على موقفها الرافض للموقف الامريكي من مدينة القدس، وعلى مواقفها المساندة للحق والنضال الفلسطيني.

12.ندين ونستنكر موقف الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونطالبها بالتراجع عن هذا الموقف المشين ا ولعدائي لشعبنا الفلسطيني.