تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   04 تشرين الأول 2015

في يوم المسن العالمي العمل الصحي تطالب بإنصاف شريحة المسنين وتحرير الأسرى كبار السن

 مع إحياء العالم ليوم المسن العالمي بينت الإحصاءات التي أوردها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة المسنين في فلسطين 60 سنة فأكثر 4.5% من مجموع السكان في فلسطين منهم 4.9% في الضفة الغربية و3.8% في قطاع غزة. أشارت الإحصاءات إلى أن هذه النسبة المنخفضة نسبياً وقد يعود السبب إلى تحسن المستوى الصحي والغذائي في فلسطين معرضة للزيادة بحلول العام 2020.

وتفيد ذات الإحصاءات بأن نسبة الشيخوخة في صفوف الإناث أكثر منها للذكور بواقع 5% إلى 4% وأن أسرة من بين كل ست أسر يرأسها مسن وأن حوالي نصف النساء المسنات أرامل وأن نصف كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص، عدا عن إرتفاع نسب الأمية في صفوف المسنين.
وكانت نتائج مسح الأسرة الفلسطينية للعام 2010 أن 70.7% من كبار السن 60 سنة فأعلى مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل مع إرتفاع بنسب الإصابة بين الإناث.
واليوم فإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نرى بهذه الأرقام ناقوس خطر لا بد من التنبه لها والعمل على وضع إستراتيجيات تنموية وصحية وحقوقية تأخذ بعين الإعتبار إحتياجات هذه الفئة وعدم إستبعادها من التخطيط إنطلاقاً من إلتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالأهداف الإنمائية المستدامة لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع. لا سيما ونحن نتحدث عن 12.3% من سكان العالم هم من المسنين وستصل هذه النسبة إلى 16.5% في العام 2030.
لقد سعت مؤسسة لجان العمل الصحي ومنذ العام 1998 للإهتمام بشريحة المسنين فكانت ولادة نادي المسنين في بيت ساحور ليشكل فيما بعد نموذجاً ريادياً في رعاية المسنين والإهتمام بهم من كافة الجوانب الصحية والترفيهية والترويحية والثقافية والمجتمعية بما في ذلك الأنشطة الوطنية وإحياء المناسبات العالمية كيوم المسن العالمي حتى بات مزاراً للزائرين محلياً ودولياً.
إن مؤسسة لجان العمل الصحي تولي قضية المسنين إهتماماً خاصاً وتعمل من خلال مختلف الوسائل المتاحة والمتوفرة على تجنيد الدعم والمناصرة لقضاياهم وتضغط بإتجاه تعديل القوانين والبروتوكولات التي تكفل لهم حياة كريمة وصحة مستديمة وتعزيز دوهم المجتمعي.
وتقدم المؤسسة لرواد النادي الذين يصل عددهم إى 140 مسن ومسنة خدمات نوعية والتي تتعلق  بعمل الفحوصات الطبية مثل السكري والضغط وفحوصات القلب وغيرها للمسنين، بالإضافة إلى تقديم كل ما يلزم لهم من علاج وأدوية وإجراء بعض العمليات الجراحية من خلال التنسيق مع مستوصف بيت ساحور الطبي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وغيره من المؤسسات والمراكز الصحية وكذلك تقديم الوجبات الغذائية وتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والرياضية، هذا إلى جانب تنظيم الرحلات والأيام الترفيهية لهم والاحتفال بكافة المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية مثل عيد الاستقلال ويوم الشجرة وإحتفالات أعياد الميلاد، وتوزيع الهدايا على المسنين في مختلف المناسبات، والحرص على برنامج الزيارات المنزلية لتفقد أحوال وظروف المسنين والتواصل مع أبنائهم وعلائلاتهم، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الزيارات للمسنين خارج نطاق النادي من أجل التواصل الاجتماعي لهم مع كافة شرائح المجتمع، كذلك تنظيم الزيارات من قبل المدارس والجامعات والمؤسسات للنادي من أجل الإطلاع على التجربة وبناء جسور الألفة ما بين جيل الشباب والكبار والسماع لكثير من التجارب الشخصية لحياة المسنين والتي تمثل البوصلة نحو المستقبل الأفضل لجيل الشباب، لذا فهو نادي ينبض بالحياة ويعكس هذه النبض على رواده.
وبهذه المناسبة تتقدم مؤسسة لجان العمل الصحي من كافة المسنين في فلسطين بالتحية في يومهم وتؤكد مضيها في تقديم كافة الخدمات التي توفر لهم الحياة التي يستحقونها وتعمل بكل جهد من أجل سن قوانين تعطيهم حقوقهم وتكفل لهم دورهم في المشاركة بالحياة العامة، وتدعو للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المسنين في سجونها الذين يعيشون في ظروف لاإنسانية تهدد حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.