تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   01 أيار 2022

لجان العمل الصحي تحيي العمال في يومهم وتدعو لإنصافهم

  يحتفل العالم بالأول من آيار عيد العمال العالمي بالتأكيد على الدور المحوري والأساسي في نهضة الدول والشعوب وتطورها كونهم المرتكز لاستمرار الحياة ونموها، ولكن الواقع في فلسطين مختلف بسبب السياسات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق العمال الذين يشكلون الشريحة الأوسع من مجموع الشعب الفلسطيني حيث يحرمون من مصادر رزقهم وتتم مطاردتهم والتضييق عليهم وسلب حيازاتهم الصناعية والزراعية.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن عدد العاملين في فلسطين بلغ نحو 1,034 ألف عامل؛ بواقع 630 ألف في الضفة و259 ألف في غزة إضافة لـ 145 عامل في اسرائيل والمستعمرات، وأفاد المركز للإحصاء بأن معدلات العطلين عن العمل إرتفعت إلى 372 ألفاً في العام 2021 مقارنة بـ335 ألفاً في العام 2020.
وتفيد إحصاءات النثابات العمالية إلى نسبة الفقر في قطاع غزة المحاصر وصلت إلى 80% بين العمال والبطالة لأكثر من 55%، وفي الضفة الغربية يتعرض العمال للملاحقة والتنكيل بهم والإعتقال وإطلاق النار عليهم ما أدى لاستشهاد عدد منهم وجرح آخرين، وينتهك مشغلوهم من الإسرائيليين حقوقهم فحكومة لا تكترث بالقانون الدولي و ميثاق منظمة العمل الدولية عندما يتعلق الأمر بالعامل الفلسطيني.
كما تواصل سلطات الاحتلال إبتزاز الشعب الفلسطيني عموماً بحرمانه من مصادر رزقه ومواقع عمله والعمال على وجه الخصوص بتقييد حركتهم.
وعلى الصعيد الوطني لا زال العمال والموظفين رهينة للأوضاع المالية للحكومة التي لم تستطع الإيفاء بالتزاماتها كاملة تجاه موظفيها منذ شهور ما دفع ببعض القطاعات منهم للإضرابات المتكررة بصورة شكلت خطراً على حياة المواطنين وعلى الخدمات التي يتلقونها، فيما العاملون في القطاع الخاص لا زالت شرائح كبيرة منهم ولا سيما في صفوف النساء يتلقون دون الحد الأدنى للأجور وترفض مؤسسات وقطاعات مختلفة تطبيق الحد الأدنى الجديد للأجور.
ويعاني العمل كذلك من بطء الإجراءات القضائية في تحصيل حقوقهم العمالية إلى جانب توافر عوامل الصحة والسلامة المهنية في الكثير من مواقع عملهم وغياب التأمينات الخاصة الصحية وعلى المخاطر.
وفي يوم العمال العالمي تبرق مؤسسة لجان العمل الصحي بتحياتها لعمالنا البواسل وتطالب بضرورة إنصاف هذه الشريحة الواسعة من شعبنا والتخفيف عن كاهلها لا سيما في ظل الإرتفاع المضطرد والجنوني في أسعار السلع الأساسية والخدمات, وتدعو كذلك لتبني سياسات أكثر عدالة وإنصاف للعمال والعاملات ووقف التمييز بين العمال على أساس الجنس فيما يتعلق ببدل العمل والرواتب.