عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي لقاءاً مع المؤسسات المحلية العاملة في مجال مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي في مدينة طوباس، بهدف النقاش والتشاور من أجل العمل والتكامل في مشروع سيتم العمل به من قبل المؤسسة في منطقة الأغوار بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويهدف إلى رفع وعي النساء والمجتمع بشكل عام تجاه العنف الموجه ضد النساء وكذلك التدخل مع النساء وتقديم الدعم اللازم والشامل لهن في المجالات الصحية، والنفسية، والاجتماعية، والقانونية، وغيرها بما يتوافق مع نظام التحويل الوطني.

وفي بداية اللقاء رحب مدير مركز الشفاء الطبي الدكتور بسام شعبان بالمشاركات والمشاركين ووضح لهم الهدف من عقد اللقاء وأهميته. فيما تناولت مديرة برنامج صحة المراة في لجان العمل الصحي حنان ابو غوش حاجة المنطقة للعمل في مجال مواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي والحد منه، والإضافة النوعية التي سيقدمها من حيث التكامل والعمل المشترك بين كافة المؤسسات العاملة في المجال.

من جهتها تحدثت سوسن كنعان من صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أهمية العمل وكشف الحالات وتحويلها إلى المؤسسات المختصة، وتطرقت لأهمية التعاون بين كافة الفاعلين في المجال كون الحديث والبوح عن تعرض النساء للعنف ليس بالأمر السهل. فيما إستعرض جميل خوري من مؤسسة لجان العمل الصحي تفاصيل ونشاطات المشروع، والقيم التي ستحكم عمل مؤسسة لجان العمل الصحي في علاقتها مع المؤسسات الأخرى العاملة في ذات المجال  فيما يخص العمل بالمشروع والتي تقوم على التعاون وإحترام الأدوار وعدم التنافس، والتشبيك من أجل الخروج بنتائج إيجابية تنعكس على حياة النساء.

وناقش المجتمعون تفاصيل وحجم الظاهرة وأنواع العنف في محافطة طوباس وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال من حيث الكشف والتوثيق وتحويل الحالات، وتطرقوا إلى أهمية تطبيق نظام التحويل الوطني وتوقيع الاتفاقيات بين المؤسسات المعنية من أجل التكامل وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف. وفي نهاية الاجتماع أشاد الجميع بفكرة المشروع وبضرورة العمل عليه وإستدامته وتوفير مقومات ذلك كون منطقة الأغوار تفتقر لهذا النوع من الخدمات.

وجدير ذكره أن المؤسسات المشاركة هي مؤسسات حكومية وأهلية، حيث شارك في الاجتماع ممثلون عن  محافظة طوباس ووزارات حكومية كوزارة التربية والتعليم ومديرية صحة طوباس ووزارة التنمية الاجتماعية، وحماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية، وكذلك ممثلون عن جامعة القدس المفتوحة وجمعية طوباس الخيرية ولجان المرأة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.