واصل وفد مؤسسة لجان العمل الصحي نشاطاته في إطار مشاركته في فعاليات النتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضنه العاصمة التونسية من خلال تقديم العديد من الندوات واللقاءات وسط حضور عربي ودولي.

وأدرات مديرة المؤسسة شذى عودة ندوة حول الواقع المعاش في فلسطين شارك فيها إلى جانب المؤسسة المرصد للسياسات الاجتماعية والاقتصادية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وقالت عودة إن الواقع المعيشي والصحي والاقتصادي للفلسطينيين تحت الاحتلال في الضفة وغزة والقدس صعب للغاية ولا يدرك واقعه إلا من يعايشونه بشكل يومي متطرقة للسياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستعدف الفلسطينيين وصحتهم وحياتهم عبر الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال فلسطين المحتلة وتحول دون وصول المواطنين لأماكن عملهم والمرضى لمراكز تلقي الخدمات الصحية والمزارعين لأراضيهم.

وأضافت إن جدار الفصل العنصري وسرقة المياه الفلسطينية وسياسة الاعتقال والقتل والاغتيالات هي عناوين يومية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عنف يضاف إليه سياسة الاستيطان ودور المستوطنين اليهود في ترويع أمن المواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ومقدساتهم.

وتخلل الندوة عرض فيلم توثيقي عن إستهداف الأطقم الطبية والمشافي من قبل قوات الاحتلال في عدوانها الأخير والدور المتميز الذي قام به مستشفى العودة التابع للجان العمل الصحي في غزة وطواقمه خلال العدوان.

من جهته قدم مدير دائرة الرعاية الصحية في لجان العمل الصحي الدكتور إبراهيم أبو عياش صورة تفصيلية للحضور حول المعاناة الصحية التي يلاقيها المرضى في فلسطين وإحتياجات القطاع الصحي الفلسطيني ومنع الأطقم الصحية من العمل ونقص الخدمات في المناطق المصنفة "ج" والتي تبلغ مساحتها أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.

كما تطرق لدور لجان العمل الصحي بشقيه الصحي والتنمويفي تقديم الخدمات في الضفة والقدس فيما تناول الدكتور غسان أبو ستة المقيم في لبنان شهادات حية رصدها في غزة خلال وبعد العدوان الأخير مشيراُ إلى الإستهداف المتعمد للأطفال والنساء والمدنيين عدا عن إستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ما تسبب في إحداث أضرار مادية ونفسية للسكان.

أما الدكتور عزيز غالي من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فتحدث عن الصعوبات والعراقيل التي واجهت الوفود العربيو والدولية المتضامنة في الوصول لغزة وتغييب وسائل الإعلام لهذه الصعوبات وعدم التطرق لها وتغييب حضور القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام العربية بهدف إفقادها بريقها لقتل التعاطف مع فلسطين كقضية مركزية.

وكانت مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي إلتقت بسفير الجمهورية الفنزويلية في تونس والوفد المرافق له وأطلعته على طبيعة عمل لجان العمل الصحي وقدمت له شرحاً وافياً عن مراكز وعيادات وبرامج المؤسسة وهو ما أثار إستحسان السفير الذي أكد وقوف بلاده وقيادتها لجانب الشعب الفلسطيني، وكذلك عقدت سلسلة لقاءات مع ممثلي وممثلات جمعيات وإتحادات عربية وإفريقية ودولية تعمل في مجالات التنمية وحقوق الإنسان.