تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   22 حزيران 2021

هيئة مقاومة الجدار ولجان المقاومة الشعبية والقوى والمؤسسات الأهلية تطالب بكسر قرار إغلاق مكاتب مؤسسة لجان العمل الصحي. الوزير عساف: غدا سنفتح أبواب المؤسسة وسنحمي العمل فيها

 أعلن الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن قرار يقضي بكسر قرار الاحتلال إغلاق مؤسسة لجان العمل الصحي بأمر عسكري لمدة ستة أشهر، وقال: باسم القوى الوطنية والإسلامية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمجلس التنسيقي لمؤسسات العمل الأهلي الفلسطيني ولجان المقاومة الشعبية سنقوم بكسر الأبواب التي أغلقها الاحتلال في المقر الرئيس لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة إيذاناً بعودة العمل فيها وذلك يوم غد الخميس عند الثانية عشرة ظهراً.

أقوال الوزير عساف جاءت لدى زيارته خيمة التضامن المنصوبة أمام مقر المؤسسة وبعد اجتماع شارك فيه ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية ونشطاء لجان المقاومة الشعبية ومرجعيات دينية وشعبية ومؤسساتية ومتضامنين.
وأوضح الوزير عساف في كلمة ألقاها أن الضرر بإغلاق المؤسسة يطال كل الشعب الفلسطيني وهو قرار مرفوض ضد مؤسسة تقدم خدمة مدنية صحية حيث يندرج في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا ومؤسساته ومقدساته في القدس والضفة وعزة.
وأضاف هم يريدون ضرب قوام مؤسساتنا وشعبنا يستحق أن يجسد استقلاله وهنا يجب علينا أن نحمي مؤسساتنا ولجان العمل الصحي قدمت خدماتها على مدى أربعين عاماً للمواطنين رغم كل الظروف والمحطات الصعبة التي مر بها شعبنا. ونحن شركاء جميعاً في المواجهة والصمود وقيام الاحتلال بإغلاق هذه المؤسسة داخل مدينة فلسطينية سنواجهه بإعادة فتحها رغماً عن إرادة الاحتلال وعنجهيته، وهذا الاحتلال المجرم يجب أن يحاسب على مساسه بشعبنا ومؤسساته.
وقال أيضاً لن نستسلم لقرار الإغلاق وسنعيد المؤسسة للعمل بحماية شعبنا وبكل مكوناته.
أما شبكة المنظمات الأهلية فدعت السلطة الفلسطينية لأخذ دورها في حماية شعبنا ومؤسساته وفي كلمتها أكد عصام العاروي أن إغلاق لجان العمل الصحي يمس عمل كل المؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة ويؤثر على عملها ويعد اعتداء على كل شعبنا وعلى السلطة الفلسطينية في منطقة تخضع لسيادتها ونفوذها.
وحذر من مغبة الركون للأمر الواقع والتسليم بما جرى لأنه سيتكرر مع مؤسسات وجهات أخرى وسيعني مواصلة الاحتلال تقويض هيبة ومكانة السلطة وصلاحياتها مطالباً الحكومة بالمشاركة في إعادة فتح أبواب العمل الصحي وتوفير الحماية الدائمة لها لتواصل العمل الذي مارسته على مدى أربعين عاماً.
من جهتها القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري قالت إن ما جرى عدوان على الشعب الفلسطيني والخدمات الصحية المقدمة له من قبل اللجان عدا عن أنه اعتداء فاقع على السلطة الوطنية في منطقة مصنفة "أ" ونحن اليوم في مرحلة مختلفة ضمن حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال بشكل وجودي وما جرى في الشيخ جراح عصيان وطني يجب نقله لكل الساحات وقرار وطني بفتح مقر لجان العمل الصحي والتواجد فيه بشكل دائم هو أحد هذه الأشكال.
وأضافت لدينا في ذلك عناصر قوة كبيرة منها الدعم والإسناد الشعبي والمؤسساتي وكذلك أننا في منطقة مصنفة "أ" إلى جانب حالة النهوض الوطني وهو شكل من أشكال المقاومة الشعبية يجب أن تشارك فيه السلطة والقوى السياسية لتحمل مسؤولياتها.
وطالب الناشط في لجان المقاومة الشعبية منذر عميرة مكونات الشعب الفلسطيني المشاركة في إعادة فتح المؤسسة ضمن حماية شعبية تفرض الإرادة والسيادة الوطنية في إطار قرار جريء يكسر جبروت الاحتلال.
وكانت شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي استحضرت أمام الحضور تاريخ وطبيعة عمل المؤسسة وخدماتها ومناطق عملها.
وقالت نحن نهتم بكل أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الفئات الفقيرة والمهمشة ونعمل في الأغوار وجنوب الخليل ولدينا مرافق صحية في مختلف المحافظات حيث نقدم 12% من الخدمات الصحية في فلسطين.
مشيرةً إلى أن انتهاكات واقتحامات الاحتلال بحق المؤسسة تصاعدت في السنوات الأخيرة إلى أن وصلت لصدور قرار عسكري بإغلاق مكاتب إدارتها لستة أشهر وهو ما يجب مواجهته بقرار رسمي ومؤسساتي وشعبي.
هذا وقامت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بنصب خيمة جديدة للاعتصام والتضامن أمام مقر المؤسسة.
جدير بالذكر أن محمود العالول نائب رئيس حركة فتح أكد في كلمة ألقاها في خيمة التضامن مع المؤسسة على ضرورة كسر القرار الإسرائيلي وإعادة فتح أبوابها لتواصل عملها. وقال العالول: نحن على إطلاع على عمل المؤسسة وخدماتها منذ انطلاقتها في العام 1985 التي تقدم للشعب الفلسطيني في الكثير من الأماكن المهمشة حيث يستفيد المواطن الفلسطيني من خدماتها الصحية المتنوعة،
وقال: إن الشكل الأول لتحدي قرار الإغلاق هذا يكون باستمرار خدمات لجان العمل الصحي للمواطنين، والتحدي الأخر الذي سنشارك به يتمثل في إعادة فتح المقر والدوام به دون أن نستسلم لقراراتهم وانتهاكاتهم وسنرتب معكم في لجان العمل الصحي من أجل هذا التحدي لقرارات المحتل ونحن هنا لمساندتكم.