وفي هذا الإطار قام طاقم مشروع التأهيل التابع للمؤسسة في بداية أزمة كورنا بتأسيس العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم إلى جانب الاتصالات الهاتفية لتقديم كافة أشكال المساندة والمؤازرة النفسية ومتابعة أوضاعهم الصحية والمعيشية، والتنسيق مع لجان الطوارىء المناطقية المختلفة بهدف توزيع الطرود المعقمة والغذائية حيث تم توزيع قرابة 320 طرداً غذائياً، في مناطق عمل المشروع وهي حلحول، بيت أولا، دير سامت، بيت كاحل، بيت أمر، وكذلك توزيع الطرود المعقمة بواقع 269 طرداً وزعت على بعض عائلات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وسعى طاقم المشروع عبر المتابعات الهاتفية والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتقديم كافة الإرشادات النفسية والصحية المتعلقة بمخاطر فايروس كورنا، وتنفيذ بعض المقاطع المصورة وبثها على مواقع المؤسسة المختلفة بهدف بث روح الطمأنينة لدي جميع الأفراد، وطرق التعامل مع الأزمات النفسية مثل أزمة فايروس كورنا، وخصص الكثير من المقاطع المصوره للأشخاص ذوي الإعاقة، مع قيام طاقم المشروع بتوجيه الأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم لمتابعة بعض النشرات الدورية لمؤسسة لجان العمل الصحي وغيرها من المؤسسات الفلسطينية، وعلى رأسها وزارة الصحة الفلسطينية، وقد إستفاد من هذه الخدمات الإرشادية قرابة 165 شخصاً من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى أهاليهم. 

 

وفي بعض مواقع عمل المشروع مثل بيت كاحل ودير سامت، كانت مرشدة التاهيل المبني على المجتمع، ضمن تشكيله لجان الطوارىء، مما ساهم في أن تكون احتياجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولويات المتابعة والاهتمام لهذه اللجان، وضمن متابعة البلديات والأطر المختلفة، كما تم توفير بعض الأدوات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع جزء أخر على قائمة المساعدات الغذائية والمادية طوال شهر رمضان.

ونظم طاقم المشروع بعض الزيارات المنزلية بهدف المتابعات الصحية والتأهيلية لبعض الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن إجراءات الوقاية والسلامة العامة المتعلقة بمنع إنتشار فايروس كورنا، وبالتنسيق المسبق مع عائلات الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تم عمل التحويلات اللازمة لبعض الأشخاص ذوي الإعاقة لوحدة التأهيل في مركز حلحول الصحي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، بالإضافة للعمل بشكل مناطقي في التواصل مع لجان الدعم الذاتي وعقد الاجتماعات معهم بهدف تزويدهم ببعض نشرات التوعية بمخاطر كورنا، والالتزام بوسائل وإجراءات الوقاية، ومساندة وتقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

وذكر رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في لجان العمل الصحي التي تشرف على مشروع التأهيل في منطقة الجنوب، بأنه خلال المرحلة القادمة ستشهد المؤسسة المزيد من الفعاليات المؤازرة والداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل توفير مجموعة من الأدوات المساعدة، وعمل بعض العمليات الجراحية، وتوزيع الطرود المعقمة، ومتابعة الحالات التي تحتاج إلى خدمات التأهيل على صعيد العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق، والحفاظ على وتيرة تقديم الخدمات النفسية، والمتابعات الأسرية للأشخاص ذوي الإعاقة.