وتضمنت الحملة مسيرة إنطلقت من سرية رام الله نحو وسط مدينة رام الله إيذاناً ببدئها بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وشارك فيها عدد كبير من المواطنين والنشطاء والداعمين بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي وموظفي/ات اللجان ومركز دنيا ومحافظة رام الله وسرية رام الله الأولى وفرق الكشافة.

وجابت المسيرة شوارع رام الله وتم توزيع نشرات توعوية عن أهمية الفحص المبكر وفي نهايتها عقد مؤتمر صحفي تحدث فيه كل من نادية حبش عن بلدية رام الله وثائر حمايل عن بنك فلسطين وشذى عودة المدير العام لمؤسسة لجان العمل الصحيوأكد المتحدثون على أهمية الشراكةبين مؤسسات المجتمع الفلسطيني لدعم وتشجيع النساء لعمل الفحوصات التشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثديوفي ختام الفعالية شكرت د. نفوذ مسلماني مديرة مركز دنياجميع من ساهم في إنجاح النشاط وتمنت الصحة للجميع وأكدت على أن سرطان الثدي من السهل علاجه من خلال الكشف المبكر والعلاج المبكر والدعم النفسي.

وخلال الحملة جرى إنتاج ومضة تلفزيونية تم انتاجها بالشراكة مع وكالة معاً بهدف تشجيع النساء على عمل الفحوصات المبكرة. وذلك من خلال حديث لناجية من السرطان عن ذلك وكذلك طبيبة الأشعة في مركز دنيا د. فاطمة الهندي, ومحافظة رام اللة والبيرة د. ليلى غنام. وقد تم عرضه على شاشة معاً طيلة شهر إكتوبر.

وبحسب التقرير فقد تم إنتاج 10 ومضات إذاعية بثت عى راديو نساء اف ام وراية اف ام طيلة شهر إكتوبر حول ذات الموضوع.

وخلال الحملة عقدت عدة لقاءات إذاعية مع مديرة مركز دنيا ومديرة مؤسسة لجان العمل الصحي ومديرة برنامج صحة المرأة ومسؤولة برنامج صحة المرأة في الشمال على كل من الإذاعات المحلية: (نساء اف ام، راية اف ام، طريق المحبة، راديو حلا، صوت فلسطين، راديو البرج، منبر القدس/ العيزرية,،راديو علم/ جامعة الخليل و 24 اف ام، وراديو أجيال، بالأضافة إلى لقاءات صحفية مع مؤسسات فلسطينية إعلامية.

نشاط لقص الشعر:-

وضمن فعاليات حملة إكتوبر للكشف المبكر عن سرطان الثدي نظم مركز دنيا التخصصي لأورام النساء فعالية "قص شعر" في بيت ساحور وذلك تضامناً ودعماً للنساء المريضات اللواتي يتلقين العلاج الكيماوي الذي يؤدي لسقوط شعر الرأس. وجاءت المبادرة من ليندا جرايسي من بيت ساحور وإحدى المتطوعات في المركز,بالتنسيق مع صالون "هير زون" مجاناً.

وقد عبرت الفتيات المشاركات عن سرورهن بالتبرع بشعرهن وعن مدى إنجذابهن للنشاط حال الإعلان عنه لما له من أهمية في دعم مريضات سرطان الثدي.

كما تحدثت ليندا جرايسي عن أهمية النشاط في توسيع دائرة التكافل والدعم النفسي للمريضات كأحد مقومات نجاح العلاج وإن كان من خلال لمس مشاركة الأخرين أو إستعمال الشعر المقصوص في صنع باروكات شعر تستعملها المريضات عند الحاجة وهي فكرة يسعى المركز لتنفيذها حالياً.

وقد شكرت د. نفوذ مسلماني مديرة مركز دنيا جميع من ساهم في إنجاح هذا العمل، وأعربت عن تقدير المركز والقائمين عليه للمشاركات الأمر الذي يساهم في تخفيف حدة المعاناة للمريضات في مرحلة العلاج الكيماوي.

المحاضرات التوعوية:-

جرى عقد عمل 24 محاضرة شملت مناطق شمال وسط وجنوب فلسطين حضرتها 890 سيدة
ففي منطقة الجنوب ورغم كل الظروف السياسية  والأوضاع والأحداث الميدانية وضمن حملة إكتوبر نفذت طواقم لجان العمل الصحي /برنامج صحة المرأة في شمال وسط وجنوب فلسطين مجموعة محاضرات عن سرطان الثدي شملت بعد إنتهائها إجراء فحص للمشاركات من قبل الطبيبة والممرضة.

وفي شمال الضفة ووسطها عقدت سلسلة نشاطات ولقاءات توعوية بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات وأندية ومنها جمعية الشابات المسيحية/ القدس حضرها 60 طالب وطالبة بالإضافة إلى بعض الموظفات في الجمعية وعقد كذلك يوم توعوي في جامعة بير زيت  تم خلاله عقد محاضرة حضرها حوالي 100 شخص من الطلاب والمدرسين من الجنسين بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من النشاطات التوعوية شارك فيها كل من قسم الصيدلة والتمريض والتغدية في كلية المهن الطبية في الجامعة، وبالتشارك مع غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة تم عقد محاضرة توعوية شارك فيها حوالي 80 سيدة. ومحاضرة في جمعية إنعاش الأسرة حضرتها 200 طالبة ومعلمة.

 وإستقبل مركز دنيا خلال شهر إكتوبر(  166 سيدة لعمل ماموغرام وألتراساوند بالإضافة إلى 20 سيدة تم أخذ خزع لهن وتم تشخيص4 سيدات منهن بسرطان الثدي.

وجدير بالذكر أنه وبسب الحملات التوعوية المتكررة أصبحت النساء يتوجهن للمركز لعمل فحص مسحي حتى بدون أي شكوك أو أعراض مما يعني كشف مبكر وبالتالي نسبة شفاء عالية. كما تم فحص 100 سيدة مجاناً من الحالات الاجتماعية.

قصة نجاح:

تواصلت سيدة من إحدى قرى شمال فلسطين عمرها 42 سنة مع مركز دنيا بغرض تنسيق عمل محاضرة توعوية في القرية. وحضرت للمركز لعمل الفحوصات للثدي  حيث أنها لم تقم بأي فحوصات للثدي من قبل وبعد الفحص تبين أن عندها كتلة صغيرة 8ملم في الثدي والكتلة عميقة وغير محسوسة وتم أخذ خزعة من الكتلة وتم فحصها وتبين أنها كتلة سرطانية وبعد إعلامها بالنتيجة تم التنسيق مع أخصائي جراحة الأورام لوضع علامة (سلك) في الثدي  قبل إجراء العملية بيوم. وبالرغم من وجود سرطان بالثدي إلا أن السيدة كانت محظوظة بسبب الإكتشاف المبكر للمرض.