تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   18 نيسان 2021

في يوم الأسير الفلسطيني: لجان العمل الصحي أنقذوا أسرانا من براثن المرض وسطوة السجان

 وصل عدد الأسرى الفلسطينيين مؤخراً في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق ومعسكرات الاعتقال بحسب الإحصاءات المعتمدة من المؤسسات والجهات ذات الصلة بالعمل على هذا الملف إلى 4500 أسير وأسيرة من قرابة مليون ونصف فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال منذ العام 1967 وحتى اليوم.

وفي السابع عشر من نيسان ومع إحياء الفلسطينيين وأحرار العالم ليوم الأسير الفلسطيني فإن 41 أسيرة فلسطينية لا زلن يقبعن في السجون منهن 12 أماً أنتزعن من بين أبنائهن أعلاهن حكماً الأسيرة إسراء الجعابيص وهي أم لطفل وحكمت بالسجن ل 11 عاماً وتعاني من حروق وأمراض صعبة بالإضافة إلى 140 طفلاً يتحكم بهم ويرهبهم المحققون مستغلين خوفهم وحداثة التجربة بالنسبة لهم كأطفال، إلى جانب 440 حالة إعتقال إداري يقبعون تحت سقف إعتقال مفتوح زمنياً وبالاستناد إلى قوانين الإنتداب البريطاني التي تخول القائد العسكري والقاضي وجهاز المخابرات تمديد إعتقال الأفراد بحجة وجود ملفات سرية بحقهم.
ويعيش الأسرى في سجون الاحتلال وسط ظروف لا إنسانية وصعبة من كل النواحي وبما يتناقض مع إتفاقية جنيف الرابعة، وتذهب سلطات الاحتلال في تعاون ثلاثي بين المحقيين والأطباء والقضاة لمساومة الأسرى على أمراضهم وجراحاتهم، وبحسب المصادر الفلسطينية فإن هناك ما بين 500 -700 أسير/ة مريض في سجون الاحتلال بحاجة لتدخل صحي وعلاجي سريع وعاجل وبالمقابل تتعاطى معهم مصلحة السجون بإهمال طبي متعمد وأحيانا المشاركة في قتل بعضهم إذ أستشهد 71 شهيداً منذ العام 1967 نتيجة الإهمال الطبي المباشر والمتعمد من أصل 226 شهيداً قضوا في السجون ومنهم 75 نتيجة للقتل العمد و7 بإطلاق النار المباشر عليهم داخل السجون و73 تحت التعذيب.
ولا يقف الواقع الصحي الصعب للأسرى عند هذا الحد بل تظهر آثاره على المحررين منهم بعد سنوات ورثهم فيها المحتل الأمراض والعلل والحالات النفسية الصعبة كما حدث مؤخراً مع المحرر منصور الشحاتيت من محافظة الخليل الذي قضى أغلب محكزميته في العزل الإنفرادي ليخرج فاقداً للذاكره، إلى جانب قوافل من الشهداء المحررين الذين لم تتحمل أجسادهم وقع فايروس كورونا وأثاره أو نتيجة لمضاعفات مرضية، وفيما يتعلق بالفايروس فقد سجلت إصابة المئات من الأسرى داخل السجون به نتيجة نقله لهم من السجانين فيما إكتفت الإدارات بمسكنات أعطيت لهم في أحسن الحالات وبشهادات العديدين منهم.
سياسة العزل وسوء التغذية ممارسات لم تتوقف عنها قوات الاحتلال والتي كثفت من إعتقالاتها بحق الفلسطينيين والفلسطينيات ولا سيما مع الإعلان عن أسماء مرشحي ومرشحات المجلس التشريعي القادم مع ذهاب عدد كبير من الأسرى لخيار الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل الظلم والتعنت الإسرائيلي بحقه.
إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي ولمناسبة يوم الأسير الفلسطيني لنؤكد على:
  • أن الأسرى يستحقون منا التكريم على ماسلخوه من أعمارهم خلف الأكياس الحجرية وأن السابع عشر من نيسان ليس مناسبة عابره أو موسمية بل هي تذكير بمعاناة مليون ونصف فلسطيني منهم 15 ألف إمرأة ذاقوا العذابات والويلات على يد السجان.
  • ضرورة العمل على تبييض السجون الإسرائيلية من خلال الضغط على دول وكيانات ومؤسسات العالم لدفع الاحتلال لفتح أبواب سجونه أمام أسرانا وأسيراتنا.
  • الأسرى يستحقون التكريم وتقارير الإعلام عن إنصياع القطاع المصرفي لتهديدات الاحتلال وإغلاق 35 ألف حساب مصرفي لأسرى وجرحى وعوائل شهداء أمر لا يستقيم مع تضحيات هؤلاء وعلى الجهات المختصة تحمل مسؤولياتها تجاه معيشتهم وبشكل كريم.
  • العمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الاسرى من تعذيب وحشي خلال التحقيق وبعده، والإهمال الطبي المتعمد والعزل الإنفرادي والقوانين العنصرية وتساوق القضاة العسكريين مع المخابرات في الأحكام المجحفة بحق الأسرى.
  • على المؤسسات الصحية المحلية والدولية محاكمة أطباء الاحتلال وتعريتهم لشراكتهم في تعذيب الأسرى والتنصل من مسؤولياتهم الإنسانية في علاج المرضى منهم.
  • نرى أن الصمت الدولي والكيل بمكيالين شراكة من الدول الراعية لإرهاب الاحتلال في الجرائم المرتكبة بحق أسرانا.
  • أهمية العمل بمسارين: الأول تدويل قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرب تنطبق عليهم المعاهدات والقوانين الدولية، والثاني ملاحقة مجرمي الحرب بحق الأسرى في المحاكم الدولية.
عاش السابع عشر من نيسان وعاشت نضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية