تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   08 تشرين الثاني 2016

ممرضة إسبانية تتطوع للعمل في غرف الجراحة والطواريء منذ عامين في لجان العمل الصحي

 ألونيا ثوبي ثاريت ممرضة إسبانية لا تدخر جهداً ولا وقتاً إلا ووظفته في خدمة الفلسطينيين طوعاً، فمنذ عامين وهي تتطوع يومين في الأسبوع في مستوصف بيت ساحور الصحي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي من خلال عملها في قسم الجراحة والعمليات أو داخل قسم الطواريء للمساهمة والمساعدة في تقديم ما تمتلكه من خبرات وجهد لصالح المرضى والمراجعين.

وعن بداية الحكاية تقول ألونيا: تعرفت على مؤسسة لجان العمل الصحي عن طريق مؤسسة إسبانية على علاقة بالعمل الصحي في بلادي إسبانيا حيث أعطوني الكثير من التفاصيل عن المؤسسة وفلسطين فقررت التواصل مع لجان العمل الصحي للتطوع معهم فما كان منهم إلا أن وافقوا على الفكرة ورحبوا بها فزودتهم بشهادتي العملية وخبراتي الأكاديمية وجئت مع زوجي الذي يعمل في مجال الإعلام إلى فلسطين والذي شجعني على الفكرة كونه على معرفة بالمؤسسة ونشاطاتها الخدمية والصحية الإنسانية عدا عن إطلاعه بحكم عمله على واقع الحال في الأراضي الفلسطينية.

وتضيف: ومنذ ذلك التاريخ قبل سنتين وأنا أتطوع يومين أسبوعياً في قسم العمليات وأساهم بالمشاركة مع فريق لجان العمل الصحي الطبي في إجراء ما بين 4 إلى 5 عمليات جراحية أسبوعياً عدا عن إسهامي في العمل في قسم الطواريء وأمل أن أستمر في العمل لعامين آخرين حيث أني وعائلتي نقيم في القدس كوني مؤمنة بأن الشعب الفلسطيني بحاجة للدعم تحت الاحتلال الإسرائيلي وأنا قادرة على تقديم شيء ما له فمساعدة الناس جيدة وترجمة للحس الإنساني تجاههم.

وأكدت أن ما يريحها في تطوعها هذا تعامل طاقم مركز بيت ساحور الصحي معها حيث تشعر بأنها جزء من فريق يملك مهارات متقدمة في مجال العمل وأن خوفها مما يجري بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته على الحواجز وما تراه أثناء تنقلاتها تزول وهي ترى البسمة والشكر ممن تقدم لهم خدماتها الطوعية في مجال التمريض بالطواريء أو داخل غرف العمليات.

الدكتور فكتور بطارسة مدير مستوصف بيت ساحور الصحي في لجان العمل الصحي أشاد بتفاني ألونيا في عملها وقال: إنها محبوبة بين الطاقم ومن المرضى لما تملكه من خبرات وإبتسامة دائمة في وجه كل من تقابلهم، وأضاف: لقد كانت البدايات بعد مقابلة صحفية أجراها زوجها حول المؤسسة حيث زارت المركز بعد ذلك وطلبت التطوع ومنذ ذلك الوقت تعمل مع طواقمنا في غرف العمليات وأقسام الطواريء.

من جهتها قالت خواني رشماوي ممثلة لجان العمل الصحي لدى إسبانيا أن ألونيا محبة لفلسطين وشعبها وترى في مؤسسة لجان العمل الصحي نافذتها في تقديم ما تملك للفلسطينيين من أجل التخفيف من معاناتهم ومداواة آلامهم وأن المؤسسة فتحت لها أبوابها من أجل ذلك ضمن سياسة التطوع التي تتيحها للاستفادة من الخبرات التي تساعد في تنفيذ المهام الصحية والتنموية خدمةً للجماهير الفلسطينية.

أطقم لجان العمل الصحي والمراجعين والمرضى عبروا بدورهم عن شكرهم للممرضة الإسبانية المتطوعة التي لا تبخل بجهدها ولا خبراتها ووقتها في خدمة الفلسطينيين معتبرين أن عدالة القضية الفلسطينية لا زالت تشكل الدافع للكثيرين من أصدقاء فلسطين حول العالم لتقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين وألونيا واحدة من الأمثلة على ذلك.