تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   30 آذار 2021

الذكرى الخامسة والأربعون ليوم الأرض الخالد مناسبة وطنية لإستعادة الوحدة في الدفاع عن الأرض والإنسان

 تحيي الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات وعلى إمتداد الوجود الفلسطيني وبمشاركة كل أنصار وأحرار فلسطين في العالم الذكرىال 45 ليوم الأرض الخالد الذي جسده الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948، في تصديهم لمحاولات الاحتلال الإستيلاء على آلاف الدونمات من أراضيهم في عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها فتصدوا لذلك بعد إضراب عام ومسيرات غضب أسفرت عن إرتقاء ستة شهداء وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين.

ومنذ ذلك اليوم بات الثلاثين من آذار كل عام مناسبة تتجدد فيها بيعة الفلسطينيين لأرضهم بعد أن حاول المحتل تخصيص الأراضي التي سعى لمصادرتها للاستيطان عبر سعيه لتهويد الجليل والضغط والتضييق على سكانه لتهجيرهم، وبات الإضراب الشهير وقتها والذي إمتد من الجليل والمثلث لكل الأرض الفلسطينية يوماً ثابتاً في رزنامة الفلسطينيين يحيونه بكل الأشكال التي تؤكد تمسكهم بأرضهم كونها الحيز الوجودي للإنسان الفلسطيني الذي نما وترعرع على ترابها وطور هويته الوطنية والقومية والثقافية والنضالية.
وسبق محاولة تهويد الجليل إستيلاء دولة الاحتلال ما بين عامي 1948 و1972 على أكثر من مليون دونم من أراضي الجليل والمثلث عدا عن الملايين من الدونمات التي احتلت بعد النكبة ونكسة حزيران عام 1967 وإبعاد سكانها قسراً عنها بالتهجير والمجازر.
واليوم تستولي سلطات الاحتلال على 85% من مساحة فلسطين التاريخية وتحرم الفلسطينيين من إستغلالها أو الاستفادة من مقدراتها ومواردها الطبيعية وتحولها لصالح الاستيطان والأغراض العسكرية والاقتصادية وتهدد بابتلاع المزيد وخاصة في المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.
ويصل عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى 448 موقعا، منها 150 مستعمرة و26 بؤرة مأهولة، تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و128 بؤرة استعمارية. يقطنها قرابة 700 ألف مستوطن. في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تهويد القدس وهدم منازل سكانها الفلسطينيين حيث إستفادت من دعم الإدارة الأمريكية السابقة في عهد دونالد ترامب وصمت الإدارة اللاحقة التي تغاضت عن منح ترامب تفويضاً لحكومة الاحتلال في التصرف بالأراضي الفلسطينية وكأنها خاصة بها.
وفي ذكرى يوم الأرض الخالد فإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي لنؤكد على:
  •   إن يوم الأرض ليس مجرد حدث تاريخي في مسيرة شعبنا بل هو بوصلة لمواصلة النضال في الدفاع عن حقوق شعبنا وأرضه.
  •   يوم الأرض مناسبة وطنية جامعة تستدعي الوحدة حول برنامج وطني وسياسي عنوانه تثبيت الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينة.
  •   أهمية الاستفادة من فتح محكمة الجنايات الدولية الباب لملاحقة الاحتلال في تقديم دعاوى قضائية بخصوص إنتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق الأرض الفلسطينية وسلبها من أصحابها.
  •   يجب تخصيص موازنات زراعية أكبر تخدم الفلاح الفلسطيني وتثبت صموده على أرضه والتصدي لكل محاولات إقتلاعه منها.
  •   تطوير النظم الخاصة بالبناء وإعطاء تسهيلات للتوسع العمراني في المناطق المصنفة "ج" ودفع الجيل الشاب للتطوير في هذه المناطق.
 
عاش يوم الأرض الخالد وعاشت نضالات شعبنا.