ويأتي هذا النشاط لرفع المستوى الطبي والصحي في هذه المنطقة المحاصرة بالمستوطنات والمكعبات الاسمنتية والحواجز العسكرية التي تحد من حركة المواطنين بحرية داخل هذه المنطقة، وتمنع الحواجز العسكرية غير القاطنين في هذه المنطقة من الدخول اليها، حيث هدف هذا النشاط الى تقديم ما يمكن أن يخفف ويساهم في رفع جزء بسيط من المعاناة اليومية و التي يعانيها أهالي تل الرميدة، جراء استمرار سياسة الاحتلال المتمثلة بالحصار والاغلاقات المستمرة للمنطقة، حيث قامت سلطات الاحتلال بمنع الطاقم الطبي المشارك في هذا النشاط من الدخول الى هذه المنطقة بمركبة المؤسسة، مما اطر الطاقم الطبي الى حمل المعدات الطبية والادوية والنشرات التثقفية والسير بها على الاقدام من اجل الوصول الى مكان تنفيذ النشاط في المركز النسوي داخل منطقة تل الرميدة .

ويشار الى انه تم تقديم العديد من الخدمات الصحية المتنوعة في هذا النشاط المميز من خلال طاقم العمل في مشروع الصحة الانجابية التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، وقد شمل هذا اليوم على عقد محاضرات تثقيفية و توعوية صحية ومتنوعة تخللها توزيع نشرات تثقيفية ذات مواضيع صحية متنوعة وشاملة، على جميع من شارك في فعاليات هذا النشاط، وقد تم معاينة و فحص ما يقارب (150) شخص ما بين مسن ورجل وامرأة وطفل، وتم تقديم العلاج اللازم لهم وصرف الادوية المناسبة لهم ايضاً، وتم تحويل العديد من الحالات لمتابعة العلاج داخل مركز طوارئ الخليل التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي.

وبدوره شكر الدكتور رمزي أبو يوسف مدير منطقة الجنوب في مؤسسة لجان العمل الصحي جميع من شارك في إنجاح هذا النشاط وخاصة في النادي النسوي في تل الرميدة، لتعاونهم في انجاح هذه النشاط المميز، وقد ذكر الدكتور رمزي أبو يوسف أن مؤسسة لجان العمل الصحي تقوم منذ بداية العام بتنفيذ سلسلة فعاليات طبية مجانية في المناطق البعيدة والمهمشة والتي تعاني من ممارسات سلطات الاحتلال ومن الاغلاقات المتكررة.

وفي هذا الجانب اكد الدكتور رمزي ابو يوسف انه سوف يتم عقد يوم طبي اخر وبنفس الفعاليات والانشطة، حيث سيتم تنفيذ هذا اليوم في منطقة حارة جابر حيث تعاني هذه المنطقة الكثير من المضايقات والاغلاقات من قبل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، واكد الدكتور ابو يوسف ان مؤسسة لجان العمل الصحي سوف تستمر في تنفيذ وعمل المزيد من النشاطات الصحية المتنوعة والمجانية، في جميع المناطق المهمشة والفقيرة وخاصة المناطق التي تصنف (ج).