قام جنود الاحتلال المتمركزين في البلدة القديمة من الخليل بوضع بوابة حديدية أمام مركز طواريء الخليل التابع لمؤسسة لجان الصحي في المنطقة الجنوبية المصنفة (H2) وهو ما يحول دون وصول المرضى وسيارات الإسعاف والأطقم إلى المركز لتلقي الخدمات الصحية.

ويأتي هذا الإغلاق والإعاقات بالتزامن مع سلسلة إجراءات ينفذها الاحتلال بشكل دائم في المنطقة لمناسبة ما يسمى بالأعياد اليهودية حيث يتم إغلاق كافة المنافذ المؤدية للبلدة القديمة بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية ومنها الطريق الموصلة للمركز الصحي الوحيد في المنطقة.

 والجديد هذه المرة وضع بوابة حديدية على مدخل مركز طوارىء الخليل، مما يعيق العمل داخل المركز ويعيق وصول المراجعين والمرضى للمركز وكذلك الطواقم العاملة فيه، وهذا يعد واحد من أشكال الاعتداء على حرية المواطنين في التنقل عدا عن أنه إعاقة للمرضى والحوامل والأطفال أثناء توجههم لتلقي خدمات صحية ما يعرض حياتهم للخطر.

وكان مركز طوارىء الخليل تعرض وعلى مدى سنوات لإعتداءات الاحتلال حيث جرى إقتحامه أكثر من مرة والتمركز على سطحه وأمامه وإطلاق قنابل الغاز السام فيه ورشه بالمياه العادمة إلى جانب إطلاق النار أثناء المواجهات في محيطه ومنع حركة أطقمه أو إحتجازها فيه، ورغم كل هذه المضايقات تؤكد مؤسسة لجان العمل الصحي على إصرارها البقاء في المنطقة لتقديم خدماتها لأكثر من 60 أـلف مواطن هناك وأن هذه الإجراءات لن تدفعها للخروج من هناك إنطلاقاً من قناعتها بحق السكان في الخدمات الصحية في ظل ما يتعرضون له من إعتداءات ينفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه بحقهم.