وكانت أولى محطات الجولة المشاركة في وقفة تضامنية مع سكان أحد البيوت الفلسطينية المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال وسط مدينة عكا، كتعبير عن الرفض الشعبي للسياسة العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا.

ثم إنطلقت المجموعة إلى مقبرة المدينة، لزيارة أضرحة الشهداء عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم، الذين إستشهدوا على إثر ثورة البراق على أيدي الاستعمار الإنكليزي، وهناك قام محمد كناعنة القيادي في حركة أبناء البلد بإلقاء محاضرة موجزة عن الشهداء وحياتهم والظروف التي أدت إلى استشهادهم.

وبعد ذلك عقدت حلقة نقاش حول ضرورة التواصل ما بين الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني وحتى في قطاع غزة، وذلك في سبيل مواجهة السياسات العنصرية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، سواءً في محاولات غزوه ثقافياً أو تقسيمه إلى تجمعات في مناطق مختلفة.

بعد الإنتهاء من حلقة النقاش توجه الشباب في جولة حول سور مدينة عكا، تخللها زيارة إلى خان العمدان في البلدة القديمة في مدينة عكا، هذا الخان الذي يملك قيمة تاريخية كونه كان مركزاً لتجمع التجار قبل مئات الأعوام في عكا ولممارسة نشاط التجارة، وبات الآن مهدداً بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال التي تنوي بناء فندق مكانه.

وكانت آخر محطات النشاط تشكيل سلسلة بشرية مقيدة الأيدي ومعصبة الأعين من قبل المتطوعين وبعض الشبان الذين استقبلوها في المدينة، كتعبير عن التضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث قام معظم المتطوعين بتكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم لفترة من الزمن كتضامن مع الأسرى وكذلك رفعوا لافتات تدعوا إلى حرية الإنسان الفلسطيني.