أهلنا في قطاع غزة الحبيب في هذه الأيام العصيبة وهذا العدوان الهمجي والبربري المستمر على قطاعنا الحبيب لا يسعنا الا أن نتكاثف ونصب كل الجهود كي نكون في خندق واحد للصمود في وجهه العدوان جنباً إلى جنب.

شعبنا الحبيب لا يسعنا في هذا المقام الا أن نرفع القبعة احتراماً للجنود المجهولين في هذا العدوان من طواقم طبية وإسعاف الذين يعملون ليل نهار على تضميد جراح أبناء شعبنا كذلك نرسل أسمى التحيات لطواقم الصحافة الذين يعملون على فضح جرائم الاحتلال بحق أهلنا.

شعبنا العظيم لقد نبعت فكرة تأسيس مستشفى العودة كأول مستشفى في شمال غزة واكبر المنشآت الصحية التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي لعلاج أبناء شعبنا في هذه المنطقة المزدحمة والمهمشة والفقيرة أثناء الاجتياحات الصهيونية المتكررة، ومن هنا فقد اكتسبنا الخبرة الكافية في التعامل مع الجرحى والمصابين وهذا ما جعلنا نعلن حالة الطوارئ في المستشفى منذ اللحظة الأولى للعدوان وإعلان الجاهزية التامة لاستقبال جميع الحالات وقد استقبلنا منذ يوم الأول 44 حالة منها 20 % من الأطفال تحت سن 18 سنة و 26% من البالغين وكبار السن من الرجال، وكان بينهم 3 من ضباط إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و45% كانوا من النساء معظمهم من الحوامل الذين كانوا يعانون من حالات نزيف وولادة مبكرة وصدمة عصبية ونفسية، وقد تم التعامل مع جميع الحالات من منطلق واجبنا الوطني والإنساني بمهنية عالية مع توفير مأوى لهذه الحالات حتى تتمكن من مغادرة المستشفى دون أي خطر على حياتها.

 علماً بأن مستشفى العودة يعتبر المستشفى الوحيد في شمال قطاع غزة يقدم خدمة النساء والولادة، وها نحن قد استقبلنا منذ بداية العدوان جميع حالات النساء والولادة والطارئة منها والتعامل معها وغالبية الحالات تلقت الخدمة الصحية بالمجان.

معا وسويا حتى ينجلي الظلم عن أبناء شعبنا،،،،

                    اتحاد لجان العمل الصحي