الخدمات الصحية

إن يتمتع المواطن الفلسطيني بصحة جيدة هو حق من حقوق الإنسان الذي تضمنه كافة القوانين والمواثيق الدولية، فلكل مواطن الحق بالحصول على الرعاية الصحية النوعية والشاملة من أجل تحسين نوعية حياته وتعزيز قدرته على المقاومة لمواجهة سياسات الاحتلال والعمل على تمكين الإنسان من بناء نمط حياة صحية يساعده أيضاً على مقاومة الأمراض قبل انتشارها، أننا نؤمن بأن الصحة ليست فقط خلو الإنسان من الأمراض بل تمتعه بصحة جسدية وعقلية ونفسية واجتماعية وبيئية سليمة.

إننا وفي ظل العولمة لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا عن التهديدات المراضية الحديثة التي لم تكن منتشرة في السابق مثل مرض الإيدز، السارس والإيبولا في أفريقيا، وظهور طفرات جديدة من فيروس أنفلونزا الطيور وكذلك عودة بعض الأمراض التي كانت قد تلاشت في السابق مثل مرض السل والبرص، أضف إلى ذلك التهديدات البيئية وارتفاع درجة حرارة الأرض وانعكاسها على انحباس الأمطار وبالتالي تهديد الأمن الغذائي العالمي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تؤثر مباشرة على مواطني الدول النامية والتي تؤدي إلى ازدياد الفقر، وبالتالي فرص ازدياد الأمراض بين هذه الطبقات الفقيرة، وأن تهديدات الأمن العالمي لا تقتصر فقط على المراضة بل وكذلك إلى الحروب، والاستعمال غير السليم للكيماويات والهرمونات الزراعية وكذلك المبيدات الحشرية، وكذلك فإن التزايد السكاني والعمراني السريع على مستوى الدول الفقيرة ودول العالم الثالث أدى إلى النقص الشديد في حصة الفرد من السلة الغذائية وحتماً فإن هناك تبعات مراضية مباشرة نتيجة لهذا الوضع.

إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية و النوعية في 14 مركز و عيادة منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية.