تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   17 نيسان 2022

لجان العمل الصحي تقرع ناقوس الخطر بخصوص الأسرى وخاصة المرضى منهم في سجون الاحتلال

 يأتي السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظروف إستثنائية تمر بها القضية الفلسطينية نتيجة تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ومقدساتهم وأرضهم وعلى الأسرى والأسيرات الذين يحتجز الاحتلال حريتهم مستغلاً تعاطي العالم معه كدولة فوق القانون، فحملات الاعتقالات بحق الفلسطينيين تتواصل وبوتائر مرتفعة دون تفرقة بين طفل وشيخ وإمرأة ومريض ولا تنتهي الاعتقالات بزج المعتقلين في السجون والمعتقلات بل ترافقها حملات تنكيل وإرهاب وتحقيق قاس رصدته العديد من المؤسسات الحقوقية، عدا عن الظروف غير الإنسانية وغير الصحية التي تتسم بها السجون وزنازين العزل والاعتقال.

وكان الأسرى خلال العامين الماضيين فريسة للاحتلال وقمعه الذي تمارسه إدارات السجون من جهة وفريسة لفايروس كورونا من جهة أخرى.
وتشير الإحصاءات إلى وجود 4450 إسير في سجون الاحتلال منهم 32 أسيرة من بينهن المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة المعتقلة منذ العام الماضي والتي تعاني من عدة أمراض وسبق وأصيبت بفايروس كورونا مع أسيرات أخريات داخل سجن الدامون ومن الحالات الصعبة للأسيرات الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق شديدة وبتر في بعض أصابعها دون تقديم العلاجات والجراحات اللازمة منذ إعتقالها. كما تحتجز إسرائيل في سجونها 160 طفلاً و430 معتقلاً إدارياً يخوضون معركة مقاطعة للمحاكم العسكرية تحت شعار قرارنا حرية.
وتمارس إدرات السجون كذلك وبالتواطيء مع أطباء إسرائيليين سياسة ممنهجة في الإهمال الطبي بحق 600 أسير مريض منهم 200 أسير يعانون أمراضاً مزمنة و22 من مرضى السرطان أكثرها صعوبة حالة الأسير ناصر أبو حميد، كما يوجد في عيادة سجن الرملة 6 أسرى دون أن تلقى المطالبات المحلية والدولية طريقها للضغط على دولة الاحتلال للإفراج عنهم لتلقي العلاجات اللازمة.
 ومنذ العام 1967 إرتقى 227 أسيراً شهداء من بينهم 72 شهيداً جراء الإهمال الطبي المتعمد والباقي إما تحت التعذيب أو نتيجة لإطلاق النار عليهم، إلى جانب إحتجاز 8 جثامين لأسرى شهداء أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ العام 1980.
ولمناسبة يوم الأسير الفلسطيني تبرق مؤسسة لجان العمل الصحي بالتحية لأسرى وأسيرات الحرية وتدعو للعمل الجاد من أجل تحقيق حريتهم وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.
وتطالب المؤسسات الصحية العالمية بمقاطعة القطاع الصحي الإسرائيلي المتحالف والعامل مع السجانين وإدرات السجون في قمع الأسرى حيث أشارت دراسة لنقابة الأطباء الإسرائيلية أن 96% من الأسرى المرضى تم تقديم علاجات لهم والقيود تزنر معاصمهم وأرجلهم.
كما وتستنكر المؤسسة استمرار اعتقال مديرتها العامة الأسيرة شذى عودة وعدد من موظفيها الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال في سجونها بعد الهجمة التي تعرضت لها من قبل جيش الاحتلال والتي طالت كذلك إغلاق مقر إدارتها العامة لمدة ستة أشهر بقرار عسكري وإقتحامه والعبث بمحتوياته ومصادرة بعضها ما يدلل على أن الاستهداف الإسرائيلي يطال كافة شرائح ومؤسسات الشعب الفلسطيني الخدماتية الأهلية والرسمية والخاصة.
وتحذر المؤسسة من ترك الأسرى ولا سيما المرضى منهم فريسة لانتهاكات جسيمة تمارسها إدارات السجون بحقهم بصورة تهدد حياتهم داخل السجون وبعد التحرر منها، وكذلك تستنكر الهجمات المبرمجة على غرف الأسرى والتنكيل بهم ومحاولة سحب الانجازات التي حققوها من خلال نضالاتهم وإضراباتهم المفتوحة عن الطعام.