وقد شارك في عقد التدريب جوزيف شكلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمنسق الدولي لتحالف الموئل، حيث تناولت الورشة منطلقات الحق في الصحة وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، ومناقشة وتحليل المضامين المعيارية للحق في الصحة، بالتركيز على التوصيات الختامية للجان المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

وكان الدكتور عزيز غالي رئيس مجلس إدارة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبر تقنية السكايب، قدم محاضرة حول القيود الخاصة بالمساعدات الدولية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتأثيراتها على إعمال الحق في الصحة في المنطقة العربية.

فيما قدمت شذى عودة المدير العام لمؤسسة لجان العمل الصحي، عرضاً حول تجربة منظمات المجتمع المدني في التأثير في السياسات الحكومية لجهة توطين الخدمة الصحية في فلسطين على أساس تكامل العمل بين القطاعات المزودة للخدمات الصحية، أما الدكتور إيهاب شكري، مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم فقدم ملخصاً حول دراسة أعدها لصالح لجان العمل الصحي حول الخصخصة في القطاع الصحي وتأثيراتها على الوصول العادل للصحة بما في ذلك  مؤشرات الخصخصة في القطاع الصحي، وعوامل الخطر في التحويل الجزئي أو الكلي للخدمات الصحية للقطاع الخاص.

وفي نهاية الورشة التدريبية عبر المشاركون والمشاركات عن رضاهم عن القضايا والمحتويات التي جرى تناولها ودعوا لضرورة الاستمرار في عقد لقاءات التوعية والتدريب، ومأسسة التشبيك بين القطاعات، وترجمة الحق في الصحة في كافة مضامين عمل المؤسسات ذات البعد الحقوقي والتنموي والصحي.

بدوره علي حسونة رئيس مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي، قدم في نهاية الورشة التدريبية شكره للمشاركين والمشاركات على التزامهم في الورشة التدريبية مؤكداً أن العمل الجماعي والتعاون والتشبيك بين منظمات المجتمع المدني ينعكس دوماً على التأثير في السياسات والتشريعات الصحية والتنموية، وأن التعامل مع التحديات والفجوات الخاصة بإعمال الحق في الصحة وبخاصة للفئات المهمشة من ذوي الإعاقة وكبار السن والأطفال والنساء، والفقراء وذوي الدخل المحدود، ينبغي أن يُترجم الى خطوات عمل على الأرض بين القطاعات، وفي نهاية الدورة جرى تسليم المشاركين شهادات من قبل علي حسونة وجوزيف شكلا .