أصدر برنامج الصحة المدرسية التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي يصدر تقريره حول برنامج التطعيم الوطني الموحد في مدارس محافظة القدس للفصل الدراسي الأول 2014/2015، وجاء فيه أنه ومن منطلق وطني ولأن القدس تتمتع بمكانه خاصة ومن منطلق حرصنا على أن ينعم أبناء هذه المحافظة الأعزاء بمستقبل زاهر يخلو من الأمراض وينعموا بالصحة والرفاهة، تقوم مؤسسة لجان العمل الصحي وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية ومن خلال برنامج الصحة المدرسية وللسنة الثامنة عشرة على التوالي بالمشاركة في برنامج التطعيم الوطني والمعتمد من وزارة الصحة الفلسطينية.

وتميز العمل بجهود مكثفه في مدارس هذه المحافظة من أجل إنجاح هذا البرنامج رغم الصعوبات التيتواجه وتعيق العمل وخاصةً تلك العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام حركة أطقم البرنامج ووصول المطاعيم والمستلزمات إلى جانب الحصار والإغلاقات والحواجز.

وبحسب مديرة البرنامج ميسر أبو طير فإن برنامج التطعيم الوطني الشامل عمل خلال الفصل الدراسي الأول من العام 2014/2015 46 مدرسةُ مقدسية وشمل الطعومات التالية:

 

·         تطعيم الدفتيريا والتيتانوس، شلل الأطفال للصف الأول الأساسي ذكور وإناث.

·         والدفتيريا والتيتانوس للصف التاسع الأساسي

وبلغ مجموع الطلاب الذين طعموا (2500) طالب وطالبة من مجموع (2550) طالب وطالبة بنسبة (99%) من مجموع الطلاب.

وأضافت أن البرنامج إعتمد على خطة قوامها التنسيق مع مديرية التربية والتعليم/محافظة القدس، والتنسيق مع مديرية الصحة الفلسطينية  في محافظة القدس، وتوفير المطاعيم وكافة التحضيرات اللوجستية والأدوات الفنية الأخرى، وتجهيز المدارس لإستقبال الطاقم، وتهيئة الطلاب وأسرهم، وإعداد جدول زمني خاص ببرنامج التطعيم والحملة الوطنية، وإعداد آليات المتابعة والمراقبة.

وذكرت التقرير أن العمل واجه صعوبات ومعيقات رغم ما يمكن تسجيله من نجاحات في برنامج التطعيم الوطني الشامل لعل أبرزها: عدم جاهزية بعض المدارس مما إضطر الطاقم إلى زيارة المدرسة أكثر من مرة. وأن توفير الطعم ليس بالأمر السهل نظراً للإجراءات الإدارية والفنية. كما أن توزيع النماذج للتوقيع عليها من قبل أولياء الامور، ونشرات الإرشاد وتهيئة الهيئة التدريسية تعتبر عملية إدارية مكلفة مالياً ومجهدة للطاقم، بمعنى أن كل مدرسة تحتاج إلى(3-4)زيارات بالمتوسط ( موعد، جلسة، محاضرة للطلاب، تنظيم العمل مع إدارة المدرسة، توزيع الأوراق الإرشادية والنشرات على الطلاب، الحصول على موافقة الأهل على التطعيم، وإعادة الأوراق من الأسرة بالموافقة / أو لا. وكذلك تجهيز التطعيم والنقل حسب العدد، ومراقبة الأعراض الجانبية الناتجة عن التطعيم إذا حدثت ومعالجتها، متابعات طبية وإدارية والتسجيلات. ويضاف إلى ذلك إجراءات الاحتلال العنصرية وحواجزه وإغلاقة لمدينة القدس بما يعيق من حركة الأطقم والمطاعيم ووصول الطلبة والمدرسين لمدارسهم.

وتطرق التقرير للإيجابيات التي أسهمت في نجاح برنامج التطعيم ومنها: التعاون الذي أبدته مديرية الصحة في محافظة القدس وما كان له من أثر كبير في إنجاح برناج التطعيم وحملة الحصبة، وتعاون مديرية التربية والتعليم في محافظة القدس الذي كان إيجابياً، تعاون إدارات المدارس، وإدراكها لأهمية التطعيم، وتسهيل عمل الطاقم والمتابعة وتوفير الجو المناسب، والدور في إقناع الأهالي. وتعاون الهيئات التدريسية والطلاب بوجه عام. ومشاركة طاقم الصحة المدرسية في التطعيم من توزيع أوراق الموافقة وترتيبها، وتحضير الطلاب للتطعيم، والمشاركة في التطعيم من قبل كل ممرضة في المدرسة التي تعمل فيها. والبعد الوطني كجزء من دافعية الطاقم الصحي في برنامج التطعيم الوطني كضرورة صحية قصوى لها أولوية.

وأكدت مديرة البرنامج ميسر أبو طير أن النجاح الذي سجلته مشاركة لجان العمل الصحي في برنامج التطعيم الوطني الشامل يعكس بشكل واضح مدى وعي المؤسسة والمواطن لهذه الضرورة من أجل حماية الأجيال القادمة وإكسابها المناعة اللازمة والتحصين من الأمراض السارية، والأهم هو التركيز على ضرورة مواصلة هذا البرنامج سنوياً بتقدم ونجاح نحو تحقيق نسبة التغطية الشاملة على مستوى الطلبة والمطاعيم معاً، وذلك بتضافر جهود التعاون الوثيق بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة وعلى رأسها مؤسسة لجان العمل الصحي ووزارة الصحة الفلسطينية، ومديرية التربية والتعليم، ومديرية الصحة محافظة القدس، بهدف منح الحق للطالب الفلسطيني في الحياة كحق أساسي من حقوق الطفل.