عقدت شبكة المنظمات الاهلية اجتماعا عاديا للهيئة العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة لمناقشة  العديد من القضايا التي جرى ادراجها على جدول الاعمال ، وافتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء العدوان الاجرامي على قطاع غزة .

وفي كلمته وجه عضو اللجنة التنسيقية للشبكة منجد ابو جيش  التحية للصمود البطولي لشعبنا في قطاع غزة امام الة الاحتلال  وما خلفته من دمار وضحايا سقطوا نتيجة  العدوان الاخير   مؤكدا ان هذا الاجتماع يعقد في ظل  اوضاع بالغة التعقيد يمر بها شعبنا لا سيما تصاعد العدوان والاستيطان الاحتلالي في محاولة لتصفية القضية الوطنية لشعبنا ، وتصاعد سياسات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس التي تتعرض لاوسع حملات المصادرة والتضيق واستهداف المقدسات الاسلامية والميسيحية فيها .

وتوجه بالتحية للاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال امام ما يتعرضون له من حملات قمع منظمة على ايدي ادارت السجون وشهداء الحركة الاسيرة الذي كان الشهيد رائد الجعبري اخرهم  كما تمنى الشفاء العاجل للزميل الدكتور علام جرار عضو الهيئة التنسيقية السابق وتوجه بالتحية لمدير مركز بيسان عضو الهيئة العامة للشبكة الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل يومين

ثم استمع الحضور الى كلمة اللجنة التنسيقية في قطاع غزة التي  تلاها عضو اللجنة التنسيقية عبر الفيديو كونفرنس خليل ابو شمالة  الذي وجه فيها التحية لابناء شعبنا في كل مكان لوقفتهم مع قطاع غزة اثناء وبعد العدوان الدموي مشيرا الى تداعيات هذا العدوان على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة والجهود التي قامت بها المنظمات الاهلية من اجل الوقوف الى جانب شعبنا.

واكد ان ارادة شعبنا لن تنكسر امام المجازر داعيا لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها بحق المدنيين العزل في القطاع ووضع اسس للاعمار ووقف معاناة المشردين والنازحين في القطاع وقدم صورة عن الوضع الماسوي في القطاع ووصفه بالكارثي داعيا الى تظافر الجهود من اجل تقديم المعونات والاغاثات الانسانية ووقف النزيف الحاصل في القطاع وتحمل الجميع للمسؤولية الواقعة عليه بما فيه الحكومة للعمل على ايجاد الحلول للازمة الاخذة بالتفاقم في  القطاع

وجرى استعراض التقريريين الاداري والمالي ومناقشتهما بشكل موسع من قبل اعضاء الجمعية العامة وحددت المداخلات الاتجاهات العامة للمرحلة المقبلة التي يجب ان تتركز نحو المزيد من الاهتمام بالشأن المحلي والوطني ووضع استراتيجية عملها المقبلة بناء على المعطيات الاخيرة بما فيها تعثر المفاوضات السياسية والعدوان الاخير على قطاع غزة ، وتراجع التمويل  للمؤوسسات الاهلية اضافة الى العمل على وضع اطار عملي للتعامل مع المؤسسات الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية مع التاكيد على ان لا تنمية في ظل الاحتلال ، كما اشارت المداخلات لجوانب القصور السابقة في العلاقة  بين الهيئة العامة واللجنة التنسيقية  وناقشت الطرق الكفيلة بتلافي الوقوع في ذات الاخطاء مرة اخرى ،  فيما اشارت مداخلات اخرى الى اهمية حماية الحريات العامة وتعزيز العمل التطوعي  وملامسة قضايا الجمهور ، اضافة لوضع اسس للعلاقة مع الجهات الرسمية على اساس الشراكة والتكامل في العمل لخدمة المجتمع والابتعاد عن محاولات الاحتواء او تضيق الخناق مع التمسك بروح القانون الذي ينظم هذه العلاقة بشكل واضح
واكدت المداخلات استقلالية العمل الاهلي  والمحافظة على التوجه العام القائم على ايجاد اوسع ائتلاف اهلي مجتمعي للتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل من اجل تعزيز المناخ مع كافة الاطراف لخلق حالة تكامل في البعد الوطني ، وايضا تجاه القضايا المجتمعية والمطلبية لفئات وشرائح الشعب الفلسطيني وخصوصا تلك الفقيرة ومن هي تحت خط الفقر  والعمل من اجل تحمل المسؤولية مع كافة الاطراف لتغير الاولويات على مستوى السياسات الاقتصادية والمجتمعية

وجددت الشبكة خلال اجتماعها على رفض التمويل المشروط سياسيا من اي جهة كانت خاصة وكالة التنمية الاميركية واعادة التمسك بذات الموقف في رفض التعاطي مع التمويل المشروط سياسيا بوصفه يمثل توجها مخالفا لابسط حقوق الشعب الفلسطيني وينتقص من النضال الوطني  ويصمه بالارهاب وهو ما يتوجب رفضه من قبل جميع مكونات العمل الاهلي  والمجتمعي  وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية انسجاما مع الموقف الوطني الذي اقرته العديد من الهيئات بما فيها المجلس التشريعي في دورته السابقة

وبعد ان قدمت اللجنة التنسيقية استقالتها امام الهيئة العامة  تم فتح باب الترشيح للاعضاء لمقاعد اللجنة التنسيقية البالغة احد عشر مقعدا في الضفة الغربية وسبعة في قطاع غزة حيث تم في الضفة الغربية انتخاب كل من الاغاثة الطبية ، الاغاثة الزراعية ، مركز معا ، مركز مساواة ، لجان العمل الصحي  ولجان العمل الزراعي ، اتحاد الشباب الفلسطيني  ومركز القدس للمساعدة القانونية ومجموعة الهيدرولوجيين ، مؤسسة واصل لتنمية الشباب وفي قطاع غزة تم تزكية الاعضاء المركز العربي للتطوير الزراعي ومؤسسة الضمير لحقوق الانسان وجمعية الاغاثة الطبية وجمعية الاغاثة الزراعية واتحاد لجان العمل الصحي ومركز الديموقراطية وحقوق العاملين وجمعية النجدة الاجتماعية وتقرر عقد اجتماع  لتوزيع المهام ضمن اللجنة التنسيقية .