وخلال اليوم التدريبي الإعلامي الموجه للمجموعات الشبابية والذي حاضر فيه الخبير الإعلامي خالد الفقيه جرى التطرق لأسس الخطاب والتواصل الإعلامي ومكونات العملية الإتصالية البناءة والهادفة وكيفية تكوين فريق إعلامي لديه القدرات على تحديد جمهوره المستهدف وأنجع الطرق في تكوين رأي عام في أوساط المستهدفين ليصبحوا متبنين للمبادرة ومروجين لها وشركاء فيها.

كما إستعرض المدرب بعض النماذج الحية التي تؤكد على أهمية الإعلام بمختلف وسائله الحديثة والتقليدية في الضغط والمناصرة والخلوص للنتائج المرجوة في المجتمع وبما في ذلك تطبيقات عملية على مبادرات المتدربين ليصار إلى تنفيذها إعلامياً في وقت لاحق وبإشراف مؤسسة لجان العمل الصحي.

وقال الفقيه إن الإعلام بات اليوم سمة عصرية ولازمة في العمل الميداني ويعطي الثقة بالمبادرات التي تتم ترجمتها إلى تفاصيل سهلة الفهم في أوساط الجمهور المستخدم وتجعل من الجهات صاحبة المبادرات والعمل إسماً لامعاً ومرجعاً في أوقات وأزمان متعددة وحتى جغرافيا ممتدة.

وأضاف: إن التواصل صفة بشرية عرفها الإنسان منذ القدم عندما إستخدم حركات جسمه في التواصل مع الأخرين إلى أن طور ما نعرفه اليوم من تقنيات إعلامية.

كما إستعرض للمتدربين العلاقة بين صانع الرسالة الإعلامية والمستقبلين والأدوات المستخدمة ومضامين الرسائل وما يجب أن تتضمنه بما يتلائم مع كل مجتمع بالإضافة لعوامل نجاح العملية الاتصالية عبر الإعلام.

من جهته رائد عويضات مدير دائرة التنمية في مؤسسة لجان العمل الصحي الذي إفتتح التدريب تحدث عن أهمية إمتلاك الشباب المعارف اللازمة في العمل مع وعبر الإعلام لتنفيذ مبادراتهم كونهم لا يستطيعون الوصول لكل أفراد المجتمع المستهدف بشكل فردي وبالتالي عليهم التمتع بقدرات منظمة في توظيف الإعلام في ذلك مشيراً إلى أن الإعلام الفلسطيني دوماً شريك في خدمة المجتمع وبالتالي لن يغلق الباب أمام هذه المبادرات ليحملها بدوره إلى المجتمعات المختلفة ولا سيما وأن مبادرات المتدربين ترمي لخدمة فئات متنوعة من المجتمع والأخذ بيدها لتحسين ظروف معيشتها وتحصيل حقوقها.

أما محمد صبري منسق الأنشطة في دائرة التنمية إن هذا التدريب هو جزء من ورش العمل والتدريبات التي عملت فيها مؤسسة لجان العمل الصحي مع هذه المجموعة ضمن الحق في الصحة وأن الإعلام ركن أساس في التنفيذ لما فيه من مهارات يعني إمتلاكها الوصول للنتائج المتوخاة من هذه المبادرات.

المتدربون أعربوا عن شكرهم لمؤسسة لجان العمل الصحي لإدخالها التدريب الإعلامي ضمن برامج التدريب الموجهة لهم وقالت منار عبدربه إن اللقاء أعطاها فكرة واسعة عن توظيف الإعلام في تنفيذ مبادرتها، ووافقتها المتدربة آية وراسنة التي قالت لقد تحصلت على معلومات جديدة فتحت لي الآفاق لم أكن أعرفها من قبل وأصبحت قادرة على رؤية الأمور من زوايا مختلفة، فما إعتبرت كوثر الغورنة أن التدريب أعطاها القدرة على التفكير في طرق الوصول للجمهور المستهدف بمبادرتها وبطرق لم تكن تسمع بها من قبل.

المتدربة غادة البو رأت أن أسلوب التدريب إمتاز بالسلاسة والفهم معربة عن أملها في تكثيف التدريبات الإعلامية التي تمكن المتدربين في حقول معرفية مهمة وعملية بعيداً عن الجوانب النظرية وهو ما ذهبت إليه إلهام شاهين التي وصفت ما حصلت عليه بالجديد بالنسبة لها وخاصة في مجال توظيف الإعلام في الضغط والمناصرة. أما محمد صلاحات فقال اليوم إكتسبنا معلومات جديدة وقيمة نحن بحاجة لها وتعرفنا على قدرات الإعلام في إحداث التغيير المطلوب.

وختم المشاركون وهم من طلبة الجامعات الفلسطينية المختلفة ومن الإتحاد العام لذوي الإعاقة بالطلب بتنفيذ دورات إعلامية متخصصة ولقاءات يتم تخصيصها للتخطيط للمضمون الإعلامي لمبادراتهم وطرق تنفيذها وتقييمها.