وقام الجنود بالإعتداء على الطاقم الصحي العامل في المركز بالدفع والتهديد بالضرب وتخويف المرضى من أطفال ونساء كانوا يتلقون العلاج في المركز لحظة إقتحامه.

وقال الدكتور مراد داوود مدير المركز أن الجنود طلبوا منه إقفال المركز الذي يعد الوحيد في المنطقة والذي يقدم العلاجات للمواطنين المحاصرين والجرحى والمختنقين بالغاز السام الذي يطلقه الاحتلال بشكل مكثف على المنازل المحيطه وهو ما رفضه الطاقم، وأضاف أخبرناهم بأننا مركز صحي يقدم خدمات صحية وإنسانية فما كان منهم إلا إحتجازنا مع المرضى لساعات وإقفال أبواب المركز قبل إحضار آلية ضخمة لم نعهدها من قبل لرش المنطقة ومحيط المركز بالمياه العادمة ذات الرائحة الكريهة.

وبحسب داوود: فإن جنود الاحتلال كثفوا من إطلاق الغاز السام في محيط المركز ما أدى لحالة هلع وخوف في صفوف المرضى المتواجدين وحالات إختناق في صفوف الأطفال المتواجدين لتلقي العلاج قبل أن يجد الطاقم طريقاً محفوفة بالمخاطر لتأمين خروج المرضى.

وكان جنود الاحتلال إعتلوا سطح المركز وأقاموا عليه نقطة مراقبة عسكرية للتحكم بالحركة في المنطقة.

بدورها إستنكرت مؤسسة لجان العمل الصحي الإستهداف الممنهج للمركز في الخليل من قبل قوات الاحتلال وأكدت إستمراها في تقديم الخدمات للمواطنين هناك على مدار الساعة وأن إجراءات الاحتلال ومضايقاته لن تدفع المؤسسة لوقف خدماتها الإنسانية الصحية للمواطنين.

ودعت المؤسسة المنظمات الحقوقية والصحية الدولية للتدخل العاجل والسريع للجم إعتداءات الاحتلال على المركز والمؤسسات الصحية الأخرى وإستهداف الأطباء وأطقم الإسعاف من قبل جمود الاحتلال وتطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل للمؤسسات الصحية العمل في كافة الظروف دون التعرض لها.

جدير بالذكر أن هذا هو الإعتداء الثاني الذي يتعرض المركز له خلال إسبوع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.