تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   16 آذار 2016

بيان صادر عن الشبكة النسوية العربية رؤى في الثامن من آذار
اصدرت الشبكة النسوية العربية "رؤى" التي تضم في عضويتها عدداً من المؤسسات العربية ومنها مؤسسة لجان العمل الصحي المنسق الوطني للشبكة بياناً لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي جاء فيه
هو اليوم الذي تستعاد فيه شعارات انطلاقه قبل ما يزيد على مائة عام ، ليس احتفالا بالمرأة بل احتفالا بالانجازات ، وفي هذا العام كما في اعوام خلت ، فان الشبكة النسوية العربية التي تعمل على التصدي لكل سياسات القهر والظلم والاضطهاد الذي تعاني منها النساء العربيات ، فانها تسجل في هذا العام المعيقات التي تواجه النساء العربيات من اجل رفع الظلم والقهر والاستبداد.
لا زالت المنطقة العربية تمر بمأزق غاية في الخطورة ، فاضافة الى مأزق التنمية الشاملة الدائم ، واضافة الى معاناتها للاحتلالات المباشرة ، يضاف اليها الصراعات المسلحة في كل مكان في هذا الوطن ، وكما هو الحال دائما فان المرأة تدفع الثمن الخاص بنظرة المتنازعين لها واستخدام انوثتها ضدها .
جاء هذا اليوم استذكارا لحركة النساء العاملات التي قررت احياء هذه الحركة ، ونحن هنا نحيي مطالب النساء العربيات لاعادة طرح المشكلات والمعيقات والمطالب :

1- لا زالت المرأة العربية تعاني من تمييز في القوانين ، خصوصا قوانين الاحوال الشخصية ، التي تميز بين النساء انفسهن ، وتغيب فيها العدالة لكل افراد الاسرة ، حيث تقسم المواطنين والمواطنات وفقا لاديانهم وطوائفهم ، حيث يغيب تماما القانون الموحد للاسرة العربية، وعليه فان شبكة رؤى تسعى الى قانون موحد للاسرة العربية.
2- تستخدم النساء في النزاعات المسلحة كاداة لاذلال الطرف الاخر ، وهي ضحية كافة الاطراف المتصارعة في اماكن الصراع ، خصوصا في سوريا والعراق ، حيث تم اغتصاب وبيع النساء وتهجيرهن الى كافة صقاع الارض.
3- لا زالت النساء الفلسطينيات على الارض الفلسطينية وفي السجون يعانين كل اشكال التمييز والعنصرية والتعذيب والقتل من العدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني ، كما ان الملايين من النساء اللاجئات في كل دول الشتات يعانين من الاغتراب عن اوطانهن بالاضافة الى غياب الخدمات الاساسية في بعض الدول المستضيفة.
 
تساوت النساء مع الرجال في التعرض للتعذيب والسجن بسبب الرأي في كل الدول التي قامت فيها ثورات عربية ، وخضعت لاشكال اعتقال وتعذيب خاصة بطبيعتها كأنثى ، فاغتصبت في اماكن ، تم التحرش فيها في اماكن اخرى ، وعزلت ولم تتلقى العناية الصحية اللازمة في بلدان اخرى.
4- هنالك تراجع واضح عن مساحات سابقة من حق العمل النقابي للنساء في مختلف الدول العربية ، حيث تم التشديد على الحريات العامة ، وتعرضت حرية التعبير والتجمع لقوانين اشبه ما تكون عرفية تحت عنوان مكافحة الارهاب وحفظا للامن العام في البلاد.
5- رغم ازدياد عدد النساء في البرلمانات العربية ، الا ان التضييق على الحريات العامة في البلاد ، حدت من قدرة النساء على تفعيل دورهن ، وحرمت النسويات من الوصول الى مواقع صنع القرار من خلال تضييق افق القوانين المنظمة للحريات ، ومحاولة السلطات المختلفة الهيمنة على البرلمانات والاطر المنتخبة.
6- وعليه فان الشبكة النسوية العربية ، وفي هذا اليوم ، تعيد المطالبة بتوفير المناخ اللازم لتحرير النساء ومساواتهن في كافة المجالات، وتطالب الدول والحكومات العربية:
- اطلاق حرية العمل والحرية الشخصية لكافة معتقلي الرأي في الوطن العربي ، والغاء كل القوانين التي تحد من ذلك.
-
العمل على تعديل كافة القوانين والتدابير التي تتناقض والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية السيداو.
-
اطلاق سراح كافة المعتقلات في السجون العربية على خلفية حرية الرأي.
-
القيام بواجبها اتجاه النساء الفلسطينيات والشعب الفلسطيني بتقديم كل اشكال الدعم اللازم لاستمرار انتفاضته ونضاله.
-
فك الحصار عن غزة المحاصرة، وفتح الحدود لللاجئين السوريين وغيرهم من العرب ، ومعاملة النساء بكرامة تستحقها.
-
محاسبة كل من استخدم النساء في صراعاته المسلحة . واتاحة الفرصة للناجيات للتعافي.

كما نطالب كافة هيئات الامم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي ، بتحمل مسؤولياته اتجاه ما يجري في المنطقة العربية ، والمساهمة في بناء الاستقرار في الدول التي تعاني من النزاعات والحرب الاهلية بدل تغذيتها ، وتوفير المناخ اللازم للحوار السلمي لحل النزاعات . وفي فلسطين بالتحديد فان الشبكة تطالب الامم المتحدة بمحاسبة دولة العدوان الاسرائيلي على كل الجرائم التي ترتكبها منذ ما يقرب مائة عام على ارض فلسطين وفي الدول المجاورة ، ووقف كل اشكال الدعم لها، وندعوها لانهاء تعاقدها مع شركة G4S التي تدعم الاحتلال بانتهاكه القانون الدولي .